في Wednesday 26 August, 2020

كورونا يعلق مؤقتا خدمات «أونروا» في غزة

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء 25 أغسطس 2020، "تعليق خدماتها مؤقتا" في قطاع غزة؛ للمساعدة على منع انتشار فيروس "كورونا"، والحفاظ على سلامة وصحة اللاجئين.

وقالت الوكالة، في بيان، إن التعليق جاء عقب الإعلان عن وجود 4 حالات إصابة مؤكدة بـ"كورونا" بين سكان غزة، وقرار السلطات المحلية فرض قيود صارمة على الحركة لمدة 48 ساعة بشكل مبدئي.

واستثنت الوكالة من الخدمات التي تم تعليقها، الرعاية الصحية الأولية الأساسية، حيث ستستمر بتقديمها.

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر على القطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات البرلمانية، صيف 2006.

وفرضت السلطات الحكومية في غزة، الإثنين، حظرا شاملا للتجوال، لمدة يومين، ضمن إجراءات مكافحة "كورونا"، في أعقاب الإعلان عن اكتشاف حالات الإصابة الأربعة.

كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والتعليمية والخاصة والمساجد أبوابها.

وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لـ"أونروا" للأناضول، إنه تم إغلاق جميع المدارس، بناءً على تعليمات من وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى إيقاف توزيع المساعدات الغذائية مؤقتا، لحين تقييم الوضع وإيجاد آلية آمنة لتوفيرها.

وأضاف أنه "حتى إشعار آخر، سيتم توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية من خلال التطبيب عن بعد في المراكز الصحية التابعة للأونروا".

وتابع أنه "سيجري اتخاذ الترتيبات لتوصيل الأدوية المنقذة للحياة إلى المرضى، الذين يعانون من أمراض غير معدية".

وتقدم "أونروا" خدمات مُنقذة للحياة لحوالي 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي: الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.

ودعت الوكالة، في بيانها، مجتمع اللاجئين في غزة إلى الحفاظ على نظافة المخيمات خلال هذه الفترة، بما أن "عمال صحة البيئة لديها غير قادرين مؤقتا على القيام بعملهم".

وحثّت السكان على البقاء في منازلهم، واتباع جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة اللاجئين، ومنع انتشار الفيروس.

ومنذ بداية جائحة "كورونا"، كان قطاع غزة يعيش وضعا آمنا نسبيا، في ظل الحصار المفروض عليه، حيث لم يُسجل، حتى الإثنين، أي حالة إصابة داخله.

وقبل اكتشاف حالات الإصابة الأربعة، كانت جميع الحالات المُصابة والمسّجلة بغزة، هي من العائدين للقطاع، عبر معبري رفح مع مصر وإيرز/ بيت حانون مع إسرائيل، ويتم استضافتهم في مراكز خاصة للحجر الصحي لمدة 21 يوما، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وارتفع عدد المصابين بالفيروس في القطاع إلى 114 حالة، هي 41 نشطة، و72 حالة تعافٍ، وحالة وفاة واحدة، وفقا للوزاة.

وعالميا، أصاب "كورونا"، حتى مساء الثلاثاء، قرابة 23 مليون و967 ألف شخص، توفى منهم نحو 821 ألفا، وتعافى أكثر من 16 مليون و484 ألفا، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.