في Thursday 27 August, 2020

بغداد والرياض اتفقتا العام الماضي على فتح المعبر للتبادل التجاري..

معبر «عرعر».. أمل العراق بتحسين حركة التجارة مع الخليج

كتب : زوايا عربية - وكالات

توقع مسؤولون عراقيون بأن تشهد الحركة الاقتصادية بين بغداد ودول الخليج، نشاطا، بعد افتتاح معبر عرعر الحدودي أمام التبادل التجاري وحركة الأفراد.

والمعبر، هو المنفذ الوحيد مع السعودية وخصص طيلة السنوات الماضية لنقل الحجاج العراقيين فقط، ولم يسمح عبره بنقل البضائع أو سفر الأشخاص.

واتفق العراق والسعودية في تموز/يوليو 2019، على الآليات الجمركية التي سيتم اعتمادها في منفذ عرعر الحدودي، خلال إجراء التبادل التجاري بين البلدين.

تأخر الافتتاح
قالت الهيئة العامة للجمارك العراقية، إن التأخير في افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية للأغراض التجارية يعد الى عدم استكمال الإجراءات الفنية.

كان من المقرر أن يفتتح معبر عرعر الحدودي للتبادل التجاري، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن عملية الافتتاح تأجلت لأكثر من مرة.

وقالت المتحدثة باسم الهيئة غفران عبد الله، للأناضول، إن "التأخير في افتتاح المعبر يتعلق بأنظمة التبادل التجاري، وتهيئة الأماكن الخاصة بمواقف المركبات وأبنية جديدة، ومساحات كافية بحركة التجارة ضمن الحدود الادارية للمنفذ".

وأضحت المسؤولة العراقية، أن "التأخير في موعد افتتاح منفذ عرعر أمام الحركة الاقتصادية في البلاد ليس سياسيا، وإنما يتعلق بالإجراءات الواجب استكمالها من طرف العراق في المنفذ".

أمل بانتعاش التجارة
ولا يمتلك العراق أي منفذ بري يربطه مع دخول الخليج باستثناء منفذ عرعر، إذ يحدو التجار الأمل بأن يسهم افتتاحه في تنشيط الحركة الاقتصادية بين العراق ودول الخليج.

وقال فيصل العيساوي عضو البرلمان العراقي عن اللجنة الاقتصادية، إن "افتتاح معبر عرعر للتبادل التجاري سيكون ذا تأثير اقتصادي كبير على العراق".

وأضاف للأناضول: "اذ سيقلص الزخم الحاصل على المعابر الأخرى في العراق، سواء الجنوبية أو الشمالية، وسينشط الحركة الاقتصادية والتجارية بين البحر الأحمر والعراق والخليج العربي".

وأوضح العيساوي أن "المعبر سيوفر فرص عمل كبيرة للجانب العراقي"، مبينا أن عليه أن يتفق مسبقا حول "السلع والبضائع الواجب على العراق تصديرها إلى السعودية أو دول الخليج الاخرى".

كانت السلطات العراقية قد اقترحت في يوليو/ تموز الماضي على الجانب السعودي، إلغاء سمات الدخول (الفيزا) لرجال الأعمال بين البلدين، ضمن الإجراءات الخاصة بتسهيل عمليات التبادل التجاري.

ويرى الخبير الاقتصادي والمالي، عبد الحسين المنذري، في حديث للأناضول، أن "افتتاح معبر عرعر سيمتص الضغط الحاصل على الاستيراد من باقي الدول بضمنها المعابر مع إيران".

وذكر أن "معبر عرعر سيكون خاضعا للرقابة الإدارية والأمنية للحكومة الاتحادية، بخلاف باقي المعابر التي بدأت الحكومة الآن عمليات استعادة السيطرة عليها".

كان من المقرر أن يجري رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، زيارة رسمية إلى السعودية مطلع الشهر الجاري، لكنها تأجلت لأجل غير مسمى بسبب تعرض الملك السعودي إلى طارئ صحي.

واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.

وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.

ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.