في Friday 28 August, 2020

«حقوق الإنسان» تحذر من هجرة الأطباء العراقيين في ظل تفشي كورونا

كتب : زوايا عربية - وكالات

حذرت مفوضية حقوق الإنسان، الجمعة 28 أغسطس 2020، من هجرة الأطباء العراقيين، في وقت يكافح فيه البلد، ضد تفشي فيروس كورونا.

يأتي تحذير المفوضية (تابعة للبرلمان)، إثر تعرض مدير مستشفى بمحافظة النجف (جنوب)، للضرب المبرح على يد ذوي مريض توفي إثر إصابته بالفيروس.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان، إن "التجاوز على الأطباء والملاكات الصحية، الذين يمثلون خط الصد الأول لمكافحة كورونا، بهكذا عدوانية يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان".

وأضاف الغراوي، أن "هذا يستدعي التعامل مع من يتجاوز على الأطباء والكوادر الطبية والمؤسسات الصحية وفق قانون مكافحة الإرهاب".

وأردف: "تكرار الاعتداءات على الكوادر الطبية يستدعي أن تقوم الحكومة بإجراءات رادعة للحد من هذه الظاهرة".

وتابع: "التشريعات لم تعالج إلى اليوم القضايا الأساسية منها قانون حماية الأطباء، وبالتالي يجب أن نعيد الأولويات التشريعية ونركز على القوانين التي تدعم هذه الحقوق".

واستدرك: "بخلاف ذلك لن تجد الكوادر الطبية إلا الهجرة من العراق للحفاظ على حياتهم".

وأظهر مقطع مصور تداوله عراقيون بمنصات التواصل الاجتماعي، قيام مجموعة من الأشخاص بالاعتداء بالضرب المبرح على مدير مستشفى "الأمل" بمدينة النجف الدكتور طارق الشيباني، متهمينه بـ"التقصير في أداء واجبه ما تسبب بوفاة مريض من ذويهم بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بكورونا".

بدوره، أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، الجمعة، أن "محكمة تحقيق النجف اتخذت الإجراءات القانونية بحق متهمين بالاعتداء على مدير المستشفى، وأودعت خمسة منهم في التوقيف".

وأضاف المجلس في بيان، أن "المتهمين من ذوي أحد المتوفين بكورونا"، لافتا إلى "إصدار أمر قبض وتحرٍ عن بقية المتهمين لإكمال التحقيقات وإحالتهم إلى محكمة الموضوع".

وتتكرر الاعتداءات على الأطباء في العراق من قبل ذوي المرضى منذ سنوات طويلة، حتى أن بعضهم يواجهون ملاحقات عشائرية، إذ يتوجب عليهم دفع تعويض لذوي مرضى متوفين أو مواجهة الانتقام.

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في العراق، 219.435، منها 6.740 وفاة، و161.009 حالات تعاف.