في Tuesday 1 September, 2020

في الذكرى المئوية لقيام دولة لبنان

الرئيس اللبناني: المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف

ميشال عون
كتب : زوايا عربية - متابعات

وجه الرئيس اللبناني ميشيل عون، كلمة للبنانيين احتفالًا بالذكرى المئوية لقيام دولة لبنان حيث قال: فليكن الأول من سبتمبر 2020، محطة انطلاق للبنان جديد، حيث المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف دولة حديثة تستجيب لانتظارات الشعب وتطلعات شبيبتنا الذين هم مستقبل البلد.

وأضاف: "إنني وتحقيقًا للدولة المدنية، التزمت الدعوة الى حوار وطني لكيما نبلغ الى صيغة تكون مقبولة من الجميع حيث يرتكز أملنا اليوم على تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات الضرورية، من أجل الخروج بالبلد من الأزمة الحالية".

وتابع الرئيس :"الأمل يكمن أيضا في جعل آلامنا حافزا يدفعنا إلى أن نغدو دولة مدنية، حيث الكفاءة هي المعيار، والقانون هو الضامن للمساواة في الحقوق".

واستكمل عون قائلا: "إنّ حدود لبنان هي حدود الحرية في هذا الشرق ولبناننا كبير بتعدديته، وفكره الخلاق، وروح التسامح لديه إضافة الى سخائه وما يميزه من روح الانفتاح، لأجل ذلك، رأى فيه البابا القديس يوحنا بولس الثاني ما هو أكثر من بلد، إنه رسالة. ودعوتنا للجميع هي في الحفاظ على هذه الرسالة".

واستطرد: "أمام ضربات القدر هذه، هناك احتمالان: "الاستسلام أو الحفاظ على الأمل فلقد علمنا تاريخنا أن ننهض، ونعيد البناء، متطلعين ابدا نحو المستقبل ، فان الماضي الغني بالتجارب، يحضنا اليوم على العمل، وهو خير معلّم لنا يدفعنا الى عدم تكرار الأخطاء".

وتابع الرئيس: بالرغم من اقتصار الاحتفال بهذا الحدث التاريخي الى أقصى الدرجات، الا أن التأثر يبقى موجودا وهو تأثر يبلغ ذروته في الوقت الذي يجتاز فيه لبنان حاليا فترة ألم عميق، نتيجة الانهيار الاقتصادي والمالي، والازمة الناجمة عن كورونا، إضافة الى المأساة غير المسبوقة الناجمة عن انفجار المرفأ حيث إن ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير تجمعنا اليوم".

واختتم كلمته قائلا: "مئة سنة منذ 1 سبتمبر 1920 ، حيث قال الجنرال غورو من على درج قصر الصنوبر: "أعلن رسميا قيام لبنان الكبي فيما أشارككم فرحتكم وافتخاركم. وأحييه باسم حكومة الجمهورية الفرنسية بعظمته وقوته من النهر الكبير حتى أبواب فلسطين والى قمم السلسة الشرقية".