في Wednesday 2 September, 2020

انطلاق الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب
كتب : زوايا عربية - وكالات

بدأ رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، الأربعاء 2 سبتمبر2020، استشارات نيابية مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة.

ووفق صحيفتي "النهار" و"الجمهورية" المحليتين (خاصتين)، انطلقت الاستشارات النيابية غير الملزمة، بالمقر الرئاسي الثاني في عين التينة، شرقي لبنان.

والتقى أديب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تمام سلام، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والنائب أنور الخليل عن كتلة "التنمية والتحرير" (16 نائبا من إجمالي 128)، والنائب هادي أبو الحسن عن كتلة "التقدمي الإشتراكي" (7 نواب)، والنائبة بهيّة الحريري عن كتلة "المستقبل"(19 نائبا).

وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء من أديب، قال سلام: "نريد حكومة مُصغّرة مع فريق عمل متخصص ومتجانس للعبور في هذه الاستحقاقات الصعبة وأبرزها الإصلاح".

وأضاف: "الحالة عصيبة، وما زال الغضب عارماً، والناس تعاني والآلام كثيرة، الخطوات اللازمة للم الوضع في البلد من قبل الجميع من دون استثناء أمر مطلوب وبسرعة".

بدوره، قال الفرزلي، في تصريحات للصحفيين: "ركزنا (خلال اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف) على الاصلاحات التي ستنال منّا الدعم الكامل. نؤكد أننا سنذهب باتجاه دفع الأمور لإجراء النقلة النوعية التي بدأت بشائرها تطل على اللبنانيين لواجهة الدولة المدنية".

فيما أوضح النائب أنور الخليل، في تصريحات للصحفيين، أن "كتلة (التنمية والتحرير) لم تطلب شيئا لها، كل ما طلبته (من أديب) الإسراع في تشكيل حكومة متجانسة تضم كفاءات وخبرات، وقادرة على انجاز ملف الاصلاح الذي تم الاتفاق عليه منذ أيام".

ومن جهتها قالت النائبة بهيّة الحريري في تصريحات صحفية: "كتلة (المستقبل) تدعم الرئيس المكلف، وتتمنى أن يشكل حكومة اختصاصيين في أسرع وقت؛ لأن ترف الوقت لا ينصبّ في مصلحتنا".

وأوضح النائب هادي أبو الحسن، للصحفيين، أن "كتلة التقدمي الاشتراكي تقدمت بملاحظات أبرزها الإسراع بتشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات المطلوبة، والإسراع في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت بمساعدة الشركاء الدوليين".

والإثنين، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير مصطفى أديب بتشكيل الحكومة الجديدة‎ في بلاده، بعد حصوله على 90 صوتاً‎ من إجمالي 120، في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، في القصر الرئاسي بعبدا بالعاصمة بيروت.

وأديب (48 عاما) من مدينة طرابلس، شمالي لبنان، حاصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وتولى في عام 2000 منصب مستشار ومدير مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حتى تعيينه سفيرا لبلاده لدى ألمانيا في يوليو/تموز 2013.

وبعد ستة أيام من انفجار ضخم في مرفأ العاصمة بيروت، قدمت حكومة حسان دياب استقالتها، في 10 أغسطس/ آب الجاري، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال لحين تشكيل أخرى جديدة.

وحكومة دياب حلت، منذ 11 فبراير/ شباط الماضي، محل حكومة سعد الحريري، التي استقالت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية مستمرة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

وخلف هذا الانفجار 182 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح، بجانب دمار مادي هائل، وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وفي أعقاب الانفجار، شهدت بيروت ومدن لبنانية أخرى احتجاجات تطالب برحيل كل من عون وأعضاء البرلمان، برئاسة نبيه بري؛ حيث يتهم المحتجون الطبقة السياسية الحاكمة بالفساد وانعدام الكفاءة، ويحملونهم مسؤولية ما آل إليه وضع لبنان.