في Wednesday 2 September, 2020

ماكرون: التدخلات الخارجية في العراق تضعف حكومته

المؤتمر الصحفي بين الرئيسين برهم صالح وماكرون
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر، إن "زيارة العراق تهدف للمساعدة في ضمان أمن العراق وسيادته الاقتصادية بالداخل والخارج".

وأكد من بغداد: "سنواصل الحرب حتى إلحاق هزيمة نهائية بالإرهاب، والاستقرار الإقليمي على المحك". وتابع "التحديات كثيرة لضمان سيادة العراق في الداخل وفي المنطقة".

العراق يعيش مرحلة مفصلية
واستقبل الرئيس العراقي برهم صالح الاربعاء 2 سبتمبر 2020، ماكرون خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا، في قصر السلام في العاصمة بغداد. وتأتي الزيارة وسط أزمة اقتصادية طاحنة، وانتشار فيروس كورونا، ما شكّل ضغطا هائلا على السياسة العراقية.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام، أن لقاء مشتركا جمع الرئاسات الثلاث في قصر بغداد مع الرئيس الفرنسي.

وفي مؤتمر صحفي للرئيس العراقي ونظيره الفرنسي، قال ماكرون "العراق يعيش مرحلة مفصلية من تاريخه، فهو يواجه تحدي التدخلات الخارجية التي تضعف حكومته". وأكد وقوف "فرنسا الدائم إلى جانب العراق. . نحن في العراق من أجل مساعدته ودعمه".

"لن يكون العراق ساحة صراع للآخرين"
بدوره، قال الرئيس العراقي: "لا نقبل أن يكون العراق ساحة صراع للآخرين"، مؤكدا "على أهمية تجفيف مصادر تمويل الإرهاب".

ووصل الرئيس الفرنسي، الأربعاء، إلى بغداد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية، وهي زيارته الأولى إلى العراق، بهدف مساعدة هذا البلد على تأكيد "سيادته" في وقت يجد نفسه في وسط التوتر بين حليفين: واشنطن وطهران.

ووصل ماكرونالى العراق قادما من بيروت حيث أمضى يومين. وسيمضي بضع ساعات في البلاد حيث سيلتقي أبرز المسؤولين.

وهو أول رئيس دولة يزور العراق منذ تعيين مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة في مايو.

ولأسباب أمنية، لم تكشف الرئاسة الفرنسية عن الزيارة إلا في اللحظة الأخيرة، علما أن مسؤولين عراقيين أعلنوا عنها منذ أيام.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، في ختام زيارته الثانية للبنان خلال أقل من شهر: "أؤكّد لكم أنّني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة" في هذا البلد.

وكان ماكرون قال الجمعة في لقاء مع الصحافيين، إن "المعركة من أجل سيادة العراق أساسية" للسماح "لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيرا" بـ"عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب".

وأضاف: "هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم"، مشيرا إلى أن "دور فرنسا مساعدتهم على ذلك".

وأشار ماكرون إلى أنه ينوي "بناء معهم مبادرة قوية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل سيادة العراق".

"نقف إلى جانبكم"
والعراق عالق منذ سنوات بين شريكيه الأكثر تفوذا واشنطن وطهران، وأصبح في موقع يزداد منذ 2018 صعوبة مع شن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترمب حملة "ضغوط قصوى" ضد إيران.

ويواجه العراق، الذي شهد العام الماضي حركة احتجاجية قوية، وضعا اقتصاديا صعبا.

وأدى وباء كوفيد-19 إلى تفاقم الصعوبات في العراق ثاني الدول المصدرة للذهب الأسود في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، الذي تأثر إلى حد كبير بهبوط أسعار النفط.

وفي بغداد، سيجري ماكرون محادثات مع الرئيس برهم صالح، الذي سبق أن التقاه في باريس في 2019، ورئيس الوزراء. وسيتناول الغداء مع مسؤولين آخرين.

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي هاشم داوود، الثلاثاء، إن الزيارة "ترتدي أهمية كبيرة، كونها الثالثة لمسؤول فرنسي في شهر".

وستلتقي الرسالة التي يحملها الرئيس الفرنسي مع رسالة وزير خارجيته جان إيف لودريان الذي زار بغداد في يوليو، وشدد فيها على "أهمية النأي بالنفس عن توترات المحيط". وفي 27 أغسطس، زارت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بغداد وإربيل، مشددة على ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم داعش.

وقالت "نحن مقتنعون بأن المعركة ضد داعش لم تنته. ونحن نقف إلى جانبكم".