في Monday 7 September, 2020

الملك سلمان لترامب: نحن ملتزمون بـ«حل عادل» للقضية الفلسطينية

كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، مساء الأحد 6 سبتمبر 2020، حرص المملكة على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وأن ذلك هو المنطلق الأساسي لمبادرة العربية للسلام التي اقترحتها المملكة.

ويأتي الاتصال الهاتفي في أعقاب اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة الشهر الماضي ووافقت الإمارات بموجبه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتصبح بذلك ثالث بلد عربي بعد مصر والأردن يقدم على هذه الخطوة.

وتسعى الإدارة الأميركية جاهدة للبناء على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وتوسيع دائرة المنضوين للسلام، وتنقل عدد من مسؤولي البيت الأبيض على غرار مستشار ترامب جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو للمنطقة، بيد أن تلك التحركات قوبلت بتحفظات، لاسيما من السعودية التي تواجه صعوبة في السير في خيار التطبيع لاسباب داخلية وأخرى إقليمية، ما حدا على ما يبدو بالرئيس الأميركي إلى التحرك بشكل مباشر لدى الرياض.

ولا تخلو مساعي الإدارة الأميركية لإبرام اتفاقات سلام بين إسرائيل ودول المنطقة من خلفيات سياسية في علاقة بالانتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصل عنها سوى أسابيع قليلة. ويواجه الرئيس ترامب معركة شرسة مع غريمه الديمقراطي جو بايدن.

وأبلغ الملك سلمان الرئيس الأميركي أن المملكة تقدر الجهود الأميركية المبذولة لإحلال السلام.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" "أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقدير المملكة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإحلال السلام، مؤكدا حرص المملكة على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية لإحلال السلام وهو المنطلق الأساسي لجهود المملكة وللمبادرة العربية للسلام".

وطرحت السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002 وعرضت بموجبها الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اتفاقها مع الفلسطينيين على إقامة دولتهم وانسحابها الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكن المملكة فسحت هذا الشهر مجالها الجوي للرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل، بما في ذلك رحلات الطيران الإسرائيلية.

وتطرقت المكالمة الهاتفية بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي إلى جهود الرياض في دعم مجموعة دول العشرين لمواجهة آثار وباء فايروس كورونا على المستويين الإنساني والاقتصادي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاتصال بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي تناول الجهود المبذولة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين لحماية الأرواح، وسبل العيش لتخفيف آثار جائحة كورونا إلى جانب استعراض لأبرز السياسات التي تم الاتفاق عليها للحد من سلبيات الجائحة على الشعوب والاقتصاد العالمي.

وتعهدت السعودية التي ترأس مجموعة العشرين حاليا بتقديم 500 مليون دولار لدعم الجهود العالمية لمكافحة الجائحة.

وقالت إنها ستخصص 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي و150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين و200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية المختصة الأخرى.

وكان زعماء المجموعة، التي ترأسها السعودية هذا العام، تعهدوا بضخ أكثر من خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من فقد الوظائف والدخل، بسبب تفشي كورونا، مع العمل على مواجهة أي انقطاع في الإمدادات نتيجة إغلاق حكومات الحدود للحد من انتشار الفايروس.