في Monday 7 September, 2020

وسط حملة من التنمر.. «كفيفة» أردنية تعلن ترشحها للانتخابات

روان بركات الفيلات
كتب : زوايا عربية - متابعات

قابلت الشابة الأردنية البالغة من العمر 34 ربيعا روان بركات الفيلات، حملة من التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إعلان نيتها الترشح للانتخابات النيابية الأردنية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، وهي كفيفة.

لم يقابل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي موقف روان بالدعم، بل بسيل من الانتقادات والسخرية، والتقليل مما يمكن أن تقدمه للمواطن الأردني، بسبب ظروفها البصرية الخاصة.


وقال المجلس الأعلى لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة، في بيان، إنه يرحب بإعلان عدد من المواطنين ذوي الإعاقة عن نيتهم الترشح لانتخابات مجلس النواب التاسع عشر، الأمر الذي يعزز من حقهم في المشاركة السياسية وممارسة حقهم الدستوري الأصيل على أساس من المساواة مع الآخرين؛ ليعبر عن استنكاره واستهجانه الشديدين لما تعرضت له الناشطة روان بركات من تنمر مقيت وتعليق غير أخلاقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممن لم يعرف الحق واحترام الآخر طريقًا إلى قلبه".

وأضاف المجلس في بيان: "يؤكد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على دعمه لكل شخص ذي إعاقة يسعى بشرف وعزيمة لممارسة حقه رغم ما يكتنف ذلك من عوائق بيئية واتجاهات نمطية سلبية رائجة، ويثمن للناشطات والناشطين من ذوي الإعاقة إنجازاتهم ومبادراتهم، متسائلًا عمّا أنجزه أمثال من يتنمرون ضدهم. إن هؤلاء هم القلة التي تمثل الزبد الذي يذهب جفاءً، ليمكث خلق عموم المجتمع الأردني الرفيع الذي نفاخر العالم برقيه ونبله وسمو خلقه.

من جهتها قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إن ما تعرضت له روان بركات "يشكل إساءة مزدوجة للناشطة الاجتماعية بركات، فهو تنمر وإساءة كونها امرأة ترغب بممارسة حقها في الترشح، وأيضا كونها ذات إعاقة بصرية ومن حقها العيش في بيئة دامجة لكل فئات المجتمع".

في الوقت ذاته، أعرب عدد من متابعي روان عن دعمه لها وسعادته بخطوتها، وكتب أحدهم على موقع التوصل الاجتماعي : فيسبوك: " روان عزيزتي صدقيني ما كنت بحاجة لبيان للدعم. التنمر والهجوم من فاقدي البصيرة وانت تملكيها أتمنى تستمري في التركيز على المهم فمن يمشي يثير التراب ".