في Monday 14 September, 2020

مصدر لبناني: مصطفى أديب لم يقدم أسماء التشكيلة الحكومية

أديب - عون - نبيه بري
كتب : زوايا عربية - وكالات

كشف مصدر مقرب من الرئيس اللبناني ميشال عون، الإثنين 14 سبتمبر 2020، أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لم يقدم أسماء التشكيلة الحكومية.

وقال المصدر في تصريح للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن لقاء عون وأديب بقصر بعبدا في بيروت اليوم، اقتصر على "التشاور حول سبل تجاوز العقبات التي تواجه مسألة تشكيل الحكومة الجديدة".

وعزا المصدر أسباب ذلك إلى "حدوث تطورات متسارعة خلال اليومين الماضيين، لا سيما بشأن موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري من تشكيلة الحكومة".

وأضاف أن "عون أجرى مشاورات مع عدد من رؤساء وممثلي الكتل النيابيّة (لم يسمهم) اليوم للاسترشاد بأرائهم في تشكيلة الحكومة".

وفي وقت سابق الإثنين، أفادت فضائية "mtv" اللبنانية الخاصة، بـ"وصول الرئيس المكلّف مصطفى أديب إلى بعبدا، لتقديم تشكيلته الحكومية المؤلفة من 14 وزيرًا إلى الرئيس ميشال عون".

وأضافت الفضائية أن "هذه المرّة هي الأولى التي تقدّم تشكيلة لم تطلع على أسمائها الأطراف السياسية، وأن ردّ عون عليها هو التريّث لأيّام قليلة"، دون تفاصيل أكثر.

ومؤخرا برزت معلومات عن إصرار "حركة أمل" (حزب رئيس مجلس النواب نبيه برّي) تسلّم وزارة المالية، بعد ظهور مؤشرات بجاهزية التشكيلة الحكومية الجديدة.

واعتبر بري، في حديثٍ سابق مع جريدة "النهار" المحلية الخاصة، أنّ "حصول الشيعة على هذه الحقيبة مسألة ميثاقية لا غبار عليها".

وفيما بعد، أعلنت كل من "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" (حزب رئيس الجمهورية)، الأحد، عدم رغبتهما المشاركة في الحكومة المقبلة.

وتعتبر "حركة أمل" شريك لجماعة "حزب الله" ويشكلان ما يعرف بـ"الثنائي الشيعي"، وعادةً ما يتخذان القرارات ذاتها.

وكان كل من "الحزب التقدمي الإشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية"، و"تيار المستقبل" قد أعلنوا سابقاً عن عدم رغبتهم في المشاركة في الحكومة.

وفي 4 آب/ أغسطس الماضي، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، إثر انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 191 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل قدرت خسائره بنحو 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

وعقب 6 أيام على وقوع الانفجار، استقالت حكومة حسان دياب، وكلّف الرئيس اللبناني، في 31 أغسطس، مصطفى أديب بتشكيل حكومة، تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تتهمه أطراف لبنانية بالتدخل في شؤون بلادهم.