في Friday 7 June, 2019

ارتياح إثيوبي لنتائج محادثات آبي أحمد في السودان

عبّرت أثيوبيا عن ارتياحها لنتائج المحادثات التي أجراها رئيس وزرائها آبي أحمد مع الفرقاء السودانيين الجمعة.

وأضاف محمود درير، مبعوث الرئيس الإثيوبي الخاص إلى الخرطوم، أن "السودان بلد مهم لاستقرار المنطقة"، معرباً عن أمله في أن يتوصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق قريب يضع حداً للمحنة التي تمر بها البلاد.

من جانبها قالت بليني سيوم، السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء الأثيوبي، إن حومة بلادها "جادة في إحلال السلام بالسودان"، مضيفةً أن "اللقاءات الماراثونية اليوم لآبي أحمد كان هدفها تحقيق التزام أثيوبيا بدفع النقاشات إلى الأمام بين الفرقاء السودانيين".

وقالت بليني سيوم: "أريد أن أؤكد أن الحكومة الإثيوبية جادة في إحلال السلام بالسودان، وتقف مع حكومة السودان. وهذا هو السبب الذي أتى برئيس الوزراء إلى هنا حتى يؤكد هذا الالتزام للحكومة الإثيوبية".

وتابعت: "عقد رئيس الوزراء اليوم اجتماع مع المجلس العسكري الانتقالي وكذلك مع قوى الحرية والتغيير. وبنتيجة المناقشات التي جرت خلال هذا اليوم، يمكننا القول إننا متفائلون، وسندفع بها إلى الأمام في الأيام القادمة".

سعى رئيس الوزراء الإثيوبي للتوسط في حل الأزمة السياسية في السودان الجمعة وحث المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيرر على التحلي بالشجاعة لحل المأزق الذي أعقب إزاحة عمر البشير.

وبعد وصول أبي أحمد قادما من أديس أبابا، أجرى محادثات بشكل منفصل مع الجانبين عقب أسوأ أعمال عنف منذ أبريل/نيسان.

وتقول المعارضة، التي تطالب بحكم مدني، إن 113 شخصا قتلوا خلال فض الاعتصام يوم الاثنين. وتقول الحكومة إن عدد القتلى 61 بينهم ثلاثة من قوات الأمن.

وعقب المحادثات مع أبي أحمد، قالت مصادر إن قوات الأمن احتجزت محمد عصمت أحد أعضاء وفد المعارضة.

من جهته، قال المجلس العسكري الانتقالي إنه مستعد للتفاوض.وقالت وكالة السودان للأنباء: "أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس

العسكري الإنتقالي أن المجلس منفتح للجلوس والتفاوض للوصول إلى حل في أي وقت". وأضافت الوكالة أن عددا من أعضاء المجلس كانوا في وداع رئيس الوزراء الإثيوبي بالمطار لدى مغادرته البلاد.

تأتي زيارة أبي أحمد بعد يوم من تعليق الاتحاد الأفريقي ومقره إثيوبيا أنشطة السودان ودعمه لمطالبة قوى الحرية والتغيير بحكم مدني.

واستقبل الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان أبي أحمد في مطار الخرطوم. وفيما بعد عقد أبي أحمد اجتماعا مع تحالف قوى الحرية والتغيير.

وقال أبي أحمد في بيان: "يجب أن يتصرف الجيش والشعب والقوى السياسية بشجاعة ومسؤولية في اتخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقالية ديمقراطية توافقية في البلاد".

وقال مستشار لأبي أحمد إن المحادثات سارت بشكل جيد وإن رئيس الوزراء سيعود إلى السودان قريبا.

وأجرى المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير محادثات لأسابيع بشأن من سيقود الفترة الانتقالية، لكن المفاوضات المتعثرة بالفعل انهارت في أعقاب أعمال العنف التي وقعت الاثنين.

وتولى أبي أحمد منصبه العام الماضي وبدأ إصلاحات سياسية واقتصادية واكتسب تقديراً واسعاً بسبب مهاراته الدبلوماسية التي أتاحت تحقيق السلام مع إريتريا، خصم بلاده القديم.