في Saturday 19 September, 2020

مجلس التعاون الخليجي يحذر من قنبلة موقوتة في البحر الأحمر

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
كتب : زوايا عربية - متابعات

دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، كلا من المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتحدة؛ إلى تحمل مسئولياتهما تجاه الكارثة البيئية والاقتصادية التي قد تنتج عن عدم تمكن الفريق الفني المختص بمعاينة خزان السفينة "صافر" الراسية في المياه اليمنية بالبحر الأحمر بالقرب من ميناء الحديدة، مطالبا المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين للاستجابة الفورية للسماح بمعاينة خزان صافر تفاديا لتداعياتها الكارثية.


فى غضون ذلك، أدان مجلس التعاون استمرار الحوثيين باستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه دعم جميع الخطوات التي تتخذها السعودية لحفظ أمنها وسلامة أراضيها.


كما طالب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق الناقلة النفطية "‎صافر" الراسية على بعد 4.8 ميل بحري من "ميناء عيسى النفطي" في محافظة الحديدة، وما يترتب على ذلك من تسرب أكثر من مليون ونصف برميل نفط منها إلى البحر الأحمر، وتعريض الأحياء البحرية والتنوع البيولوجي للخطر، وذلك بعد تجاهل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لكل المناشدات والتحذيرات التي وجهت لها، ورفضها إجراء الصيانة اللازمة لها، أو السماح لفريق دولي بالتدخل لإنقاذها.

وأوضح المركز في بيان قبل يومين، أن حال الناقلة "صافر" وصل إلى نقطة حرجة؛ إذ باتت بمثابة قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر والدول الواقعة عليه بكارثة إنسانية، مؤكدًا أن الناقلة معرضة للانفجار في أي وقت بسبب التقادم وتوقف الصيانة منذ الانقلاب الحوثي، فضلًا عن تهالك المنشأة والأنابيب والمعدات الخاصة بها وتعطل منظومة مكافحة الحريق تزامنًا مع توقف أعمال الصيانة؛ وهو ما سيتسبب في تسريب الغاز الخامل والنفط الخام، وربما تنتشر بحيرات النفط المتسرب على امتداد البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب إيذانًا بتدمير البيئة البحرية على نطاق واسع مع عزل أكثر من 115 جزيرة وتوقف الحياة فيها.