في Sunday 20 September, 2020

روسيا: إعلان واشنطن إعادة العقوبات على إيران «غير شرعي»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
كتب : زوايا عربية - متابعات

أدانت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد 20 سبتمبر 2020، إعلان الولايات المتحدة أحادي الجانب عن إعادة تفعيل العقوبات الأممية على إيران، مشيرةً إلى أن التصريحات الأميركية تفتقر إلى «أساس قانوني».

وأفادت الوزارة في بيان: «بحكم طبيعتها، لا يمكن لمبادرات وتحرّكات الولايات المتحدة غير الشرعية أن تحمل عواقب قانونية دولية بالنسبة للبلدان الأخرى»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو ستواصل بذل الجهود لضمان الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران

وتنفيذه. وتابعت «الجهود للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني) وضمان تنفيذ مستدام لها ستستمر".

وأضافت أن :"قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 (الذي يؤيد الاتفاق النووي) لم يتغير، ويجب الوفاء بالالتزامات المتضمنة فيه ... على أساس مبدأ المعاملة بالمثل من قبل جميع الدول".

وأعلنت الولايات المتحدة أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجدداً حيّز التنفيذ وحذّرت من «عواقب» عدم الالتزام بها، في خطوة تحمل خطر زيادة عزلة واشنطن ورفع منسوب التوتر دولياً.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان أمس السبت 19 سبتمبر 2020: «اليوم، ترحّب الولايات المتحدة بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريباً التي ألغيت في السابق على إيران».

وأوضح أن العقوبات دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة 20,00 السبت بتوقيت واشنطن (الأحد 00,00 بتوقيت غرينتش).

وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بـ«عواقب» تطال أي دولة عضو في الأمم المتحدة لا تلتزم بالعقوبات، على الرغم من أن واشنطن تبدو وحيدة في اعتبارها أن العقوبات مفروضة.

ومن شأن أي جهة ترى واشنطن أنها غير ملتزمة بالعقوبات أن تُحرم من الوصول إلى النظام المالي الأميركي وأسواق الولايات المتحدة.

وأفاد بومبيو: «إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتطبيق هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتنا الداخلية لفرض عواقب على الجهات التي تقف وراء هذه الإخفاقات وضمان ألا تجني إيران مكاسب من هذا النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة».

وتعهد بأن يتم الإعلان خلال أيام عن الإجراءات التي ستُتخذ بحق «منتهكي» العقوبات.

ويتوقع أن يتطرق ترمب لتفاصيل هذه الإجراءات خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء.

ورُفعت هذه العقوبات عام 2015، عندما تعهدت طهران بموجب الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي، بعدم السعي لحيازة السلاح النووي.

وتشدد واشنطن على أنه تم تمديد الحظر على الأسلحة «إلى ما لا نهاية» وأن العديد من الأنشطة المرتبطة ببرامج إيران النووية والصاروخية باتت الآن هدفاً لعقوبات دولية.