البرلمان العراقي يدعو لوقف الهجمات ضد القوات الأجنبية
دعا رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا آل حيدر حكومة بلاده، السبت 26 سبتمبر 2020، إلى "وضع حد للهجمات المتكررة على مصالح وقوات أجنبية في البلاد".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمبنى البرلمان برفقة عدد من أعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، وتابعته وكالة الأناضول.
وقال آل حيدر، إن "العراق يمر بتحديات خطيرة يستلزم معها إعلان المواقف الصريحة والشجاعة أمام أبناء الشعب".
وأضاف أن تلك التحديات "تستدعي أيضا عدم الخوض في غمار المجاملات إرضاء لهذا الطرف أو ذاك، فالوطن لم يعد يحتمل المزيد".
وأردف آل حيدر، أن "الكل يتابع يوميا الخروقات الأمنية المتكررة التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية، والمقرات الرسمية للدولة والتي هي من المفروض محمية بموجب المعاهدات، والقوانين الدولية النافذة".
وتابع أن "العراق بلد ذا سيادة يحكمه الدستور والقانون، ولا يمكن لأي جهة مهما كانت أن تتجاوز هذا القانون أو تتعدى على مواد الدستور، وهو ما يدعونا جميعاً لاتخاذ موقف حاسم، وحازم تجاه أي مخالفة تصدر".
واعتبر أن "تكرار تلك الخروقات وتزايد الاعتداءات، تعرض سمعة البلد للخطر، وتضعف هيبة الدولة، وتقلل من مكانة البلاد في المحافل الدولية".
ودعا آل حيدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية، على أن يكون أحد أعضائها من لجنة الأمن والدفاع النيابية، للتحقيق في الهجمات".
وتأتي دعوة البرلمان العراقي بعد مقترح تقدم به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، للتحقيق في الهجمات المتكررة، وتقديم الجناة للعدالة.
ولاقى اقتراح الصدر ترحيباً من قبل الكاظمي، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي.
وجاء المقترح بعد بيانات صدرت الجمعة عن أطراف مختلفة بينها "الحشد الشعبي" الشيعي، وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، تبرأت فيها من الهجمات على المصالح والقوات الأجنبية في البلاد.
إلا أن فصيلين شيعيين هما "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" اللذين يتلقيان الدعم والتمويل من إيران هددا باستمرار شن الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف السفارة الأمريكية ببغداد، والقوات الأمريكية، وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران من بينها كتائب حزب الله بالوقوف وراء الهجمات.
