في Monday 5 October, 2020

الرياض تستعد لانطلاقة «المنتدى العالمي للقيم الدينية» لـ«قمة العشرين»

كتب : زوايا عربية - متابعات

تستعد العاصمة السعودية الرياض لانطلاقة «منتدى القيم الدينية» لـ«قمة العشرين» في دورته السابعة الذي يعقد افتراضياً، خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر الحالي، ويستمر 5 أيام بمشاركة أكثر من 500 قيادي وخبير وممثل من الأديان الرئيسية في العالم ومؤسسات السياسة العالمية بجانب قيادات وشخصيات دينية رفيعة المستوى.

ويعد المنتدى أهم الفعاليات الرائدة عالمياً، حيث يشكل رابطة تجمع القيادات والمؤسسات الدينية والقيمية والإنسانية المتنوعة عالمياً من أجل توظيف الأثر الإيجابي للدين والقيم في التنمية المستدامة والمساعدة الإنسانية اعتماداً على هيكل شراكة يضم المجتمع المدني والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية كمنظمات القيم الدينية والإنسانية والمبادرات المجتمعية والمؤسسات الأكاديمية... وغيرها من المنظمات الإنمائية ذات الصلة مع صانعي السياسات.

ويسعى منتدى القيم الدينية لقمة العشرين إلى زيادة الوعي بدور المنظمات الدينية في تنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وهو قائمة تشمل 17 هدفاً للتنمية المستدامة التي تسعى إلى ضمان حصول كل شخص على مقومات الحياة الأساسية: الصحة والتعليم والمياه والأمن والمساواة والبيئة الملائمة.

وأعلن، اليوم الاثنين 5 أكتوبر 2020، في الرياض تحالف الشركاء المنظم لمنتدى القيم الدينية لقمة العشرين لهذا العام: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، وجمعية القيم الدينية لمجموعة العشرين، واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات حول خططهم التشاركية.

وأبرز معالم المنتدى المقرر عقده افتراضياً في الرياض، بمشاركة كل من: الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل آنخيل موراتينوس، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الدكتورة أمينة محمد، ورئيس وزراء النرويج السابق والمؤسس والرئيس التنفيذي لـ«مركز أوسلو ماجني بونديفيك»، ورئيسة وزراء السنغال السابقة أميناتا توري، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، والأمين العام لمركز الحوار العالمي فيصل معمر، ورئيس «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» الشيخ عبد الله بن بيه، البحث عن حلول عالمية من خلال التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية وصناع السياسات بإشراك الجهات الدينية الفاعلة في دعم ومساندة صناعة السياسات، التي تسبق عادة قمة قادة «مجموعة العشرين» المقرر عقدها برئاسة المملكة العربية السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لبناء سياسات عالمية قائمة على قيم التضامن والتعايش والاحترام المشتركة.

ومن المنتظر أن تركز جلسات المنتدى هذا العام التي ستبث أمام الجمهور مباشرة على كثير من القضايا التي ما زالت موضع اهتمام المشاركين فيه، وتتألف من جوانب عدة: تمكين الأفراد من تهيئة الظروف التي تمكن جميع الناس – خصوصاً النساء والشباب - من الحصول على حقوقهم في العيش والعمل والنجاح، وحماية الكوكب بتعزيز الجهود الجماعية لحماية الموارد العالمية (تغير المناخ)، وإيجاد آفاق جديدة انطلاقاً من اعتماد خطط طويلة الأجل للاستفادة من فوائد الابتكار والتطور التقني، ومناقشة المسارات والمبادرات التي يمكن للقيادات الدينية إطلاقها للتعاون مع صانعي السياسات بداعي مكافحة العنصرية والحد من خطاب الكراهية والنهوض بحال المهاجرين واللاجئين من النساء والشباب ومناهضة صور الاتجار بالبشر وحماية التراث الديني والثقافي المشترك والتخفيف من حدة عواقب التدهور البيئي وتغير المناخ.

ومن المقرر أيضاً تخصيص يوم كامل من برنامج المنتدى لمناقشة تحديات جائحة «كوفيد19» التي تعاني من تبعاتها المجتمعات بصورة لا مثيل لها بسبب الإخفاق في الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بها في أجزاء كثيرة من العالم. ورغم الدور الريادي الذي تضطلع به مؤسسات القيم الدينية والإنسانية في هذه المجتمعات لتقديم المساعدة للفئات المحتاجة والمتضررة من الجائحة، فإن منظمي المنتدى يخططون لرفع اقتراحات وتوصيات حول قضايا المنتدى المطروحة لمساندة صانعي السياسات في قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية، حيث تشكل هذه القمة واحداً من أهم الاجتماعات العالمية الأكثر شمولاً في صناعة السياسات والقرارات.