في Friday 8 March, 2019

تقرير يرصد مجازر الحوثيون فى قبائل الحجور

صورة أرشيفية

صدرتقرير حقوقي ،كشف عن جرائم إبادة جماعية ارتكبتها المليشيات الحوثية، منذ بدء عدوانها وحصارها الغاشم على أبناء حجور في مديرية كشر.

وجاء فى التقرير الصادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة أن المليشيات الحوثية عن الأتى، حشدت الآلاف من مقاتليها وشنت عدة هجمات على مناطق القبائل من جميع الجهات، مستخدمة مختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة «في ظل صمت مريب من قبل المنظمة الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الأنسان وغيرها من المنظمات الدولية والتي مازالت غائبة تماماً عمّا يحدث في حق أبناء حجور».

وذكر التقرير أن ما ترتكبه المليشيات من انتهاكات في حجور ترقى إلى جرائم «إبادة جماعية ضد الإنسانية تحرمها الشرائع السماوية و يعاقب عليها القانون الدولي».

وأضاف التقرير أن عدد القتلى من أبناء حجور وصل إلى 52 قتيل بينهم طفلان وثلاث نساء و4 من كبار السن.

وأشار التقرير إلى إصابة وجرح 181 مواطناً منهم 7 نساء و9 أطفال، بجروح مختلفة جراء استمرار المليشيات الحوثية في قصف المنازل المواطنين، حيث تعرض 1750 منزلاً لأضرار كبيرة .

وذكر تقرير المنظمات بأن المليشيات الحوثية احتلت 765 منزلاً للمواطنين، وفجرت 20 منزلاً، منها 13 منزلاً دمرتها كلياً في قرية النامرة، كما فجرت مسجد واحد ومدرسة حكومية في المنطقة. وتسبب عدوان المليشيات واستمرار قصفها لمناطق قبائل حجور، في تشريد 2200 أسرة، اضطرت للنزوح والهجرة داخل المديرية وفي المديريات المجاورة.

وبسبب عدوان المليشيات على حجور عطلت 5 أسواق، متسببة في حرمان 2500 مواطن ما بين تاجر وعامل، من مصدر دخلهم الوحيد. وتوقفت الدراسة منذ بداية عدوان المليشيات على مناطق القبائل في 115 مدرسة، منها 45 مدرسة قصفتها المليشيات الحوثية وحولت 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية، 22 مدرسة بات يسكنها النازحون. وحرمت المليشيات الحوثية 20000 ألف طالباً وطالبة من مواصلة دراستهم، واتلفت 272 مزرعة، منها 25 مزرعة اتلفت بسبب القصف، فيما احتلت المليشيات 126 مزرعة لمواطنين في المنطقة.

وتفرض المليشيات الحوثية منذ بداية عدوانها حصاراً عسكرياً على أكثر من 141 ألف نسمة من سكان المنطقة، وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء، من خلال 14 نقطة تفتيش حوثية مستحدثة من جميع الجهات وحذر إئتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة في حق أبناء حجور وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة، إذا استمر عدوان المليشيات الحوثية . وطالب ائتلاف المنظمات مجلس الأمن الدولي ومجلس
حقوق الإنسان بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة جرائم المليشيات ووقف المجازر التي ترتكبها بحق ابناء حجور.

كما طالبت ائتلاف المنظمات المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بمغادرة صمته ومراجعة سياسته تجاه ما تقوم بها المليشيات من انتهاكات في حجور. وناشد ائتلاف المنظمات الحقوقية الصليب الأحمر الدولي، بزيارة المنطقة والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يرتكبها الحوثيون .


وشدد الائتلاف على المنظمات الدولية والاقليمي والمحلية العاملة في المجال الإغاثي، بالقيام بحملة إغاثة عاجلة لأنباء المنطقة، وإعلانها منطقة منكوبة، نظراً لحجم الجرائم والانتهاكات التي تسبب بها عدوان المليشيات المستمر. ومنذ ما يقارب شهرين والمليشيات الحوثية تشن هجمات مستميتة على مناطق القبائل في مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بالمعدات الثقيلة والمتوسطة، أخرها إطلاق المليشيات الحوثية صاروخين باليستيين على منازل المواطنين.

وكانت قبائل حجور تمكنت خلال الاسابيع القليلة الماضية، من صد هجمات الحوثيين ومنع اقتحامها للمناطق السكنية، ووقف الإبادة الجماعية التي تتوعد المليشيات بها سكان المنطقة، كما تمكنت القبائل من إسعاف بعض المصابين، بالأدوية والمعدات الطبية التي أنزلها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية على مناطقهم، إضافة إلى المساعدات الغذائية والعسكرية التي ساهمت في صمود المواطنين وثباتهم.