في Thursday 4 July, 2019

أبو مازن لترامب: الاعتراف بحل الدولتين بداية الطريق

ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القضية الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إنه سيكون مستعدا للتوجه إلى البيت الأبيض في حال أعلنت واشنطن قبولها بحل الدولتين، وأن القدس الشرقية مدينة محتلة.

ووجه الرئيس الفلسطيني رسالة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: "إذا بدك حوار، فأولاً تعترف برؤية الدولتين وأن القدس الشرقية أرض محتلة والشرعية الدولية هي الأرضية لأي حوار، إذا قال هذه الكلمات أو أرسلها لي بورقة صغيرة ستجدني في اليوم التالي بالبيت الأبيض".

وأضاف: "لذلك نحن لم نغلق الأبواب مع أمريكا وإنما تركنا الباب مواربا من أجل أنه إذا أحبوا فأهلا وسهلا وإذا لم يحبوا فهم أحرار".

كان عباس يتحدث إلى ممثلي الصحافة المحلية والعربية بعد وقت قصير من قول كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، إن ترامب "معجب جدا" بالرئيس عباس ومستعد للتواصل معه في الوقت المناسب بخصوص اقتراح أمريكي للسلام.

ولكن عباس رد: "القصة ليست قصة إعجاب ولكن شكرا له، وإنما القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين ولا يجوز أن يقوم هو بضم القدس أو أن يخرجها من المفاوضات ".

وتابع، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي: "أشكره على تقديره لي ولكن القضية (الفلسطينية) أهم مني، أنا لا أغامر ولا أقامر بمصلحة الشعب ولا أتنازل ".

وكان عباس أوقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ قرار ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017، ولكنه أشار إلى أن الاتصالات مع الأمن الأمريكي لم تتوقف لأنها تتعلق بمحاربة الإرهاب العالمي.

وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن" .

وأكد "لن نقبل أن تفرض أمريكا علينا رأيا ولا نقبل الولايات المتحدة الأمريكية وحدها وسيطا".

كما رفض عباس تلميحات كوشنير إلى أن خطة السلام الأمريكية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراضٍ أصبحت الآن داخل إسرائيل.

ولفت إلى أن "حل قضية اللاجئين ورد في المبادرة العربية بالسلام ونحن متمسكون تماما بالحل الذي يقول حلا عادلا ومتفقا عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194".

ومن جهة ثانية، كشف أن القيادة الفلسطينية تدرس إلغاء الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل في حال واصلت رفض تنفيذها.

وفي هذا الصدد جدد عباس التأكيد على رفض تلقي الأموال الفلسطينية منقوصة من إسرائيل وقال: "بصراحة لن أقبل الأموال ناقصة أموال الشهداء والأسرى بأي حال من الأحوال".