كوري بوش.. أول امرأة سوداء تفوز بانتخابات النواب في ميسوري الأمريكية

أصبحت كوري بوش أول امرأة سوداء تمثل ولاية ميسوري الأمريكية في الكونجرس.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأامريكية، فازت كوري بوش، الناشطة التقدمية والمخضرمة في حركة الاحتجاج من أجل العدالة العرقية، بمقعد في مجلس النواب عن ولاية ميسوري، لتصبح أول امرأة سوداء تمثل الولاية في الكونجرس.

وهزمت بوش الوافد الجمهوري الجديد أنتوني روجرز بواقع 79% إلى 19% من الأصوات في السباق لتمثيل منطقة الكونجرس الأولى في الولاية، والتي تغطي سانت لويس وأجزاء من مقاطعة سانت لويس.

وكان من المتوقع أن تفوز في الانتخابات العامة المقامة بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على النائب الحالي ويليام لاسي كلاي، وهو مشرع أسود أيضا، إلى جانب والده النائب السابق ويليام كلاي الأب، والذي يمثل المنطقة لمدة 50 عامًا.

وقالت بوش في أول تعليق لها على الفوز في خطاب أمس: "هذه بالتأكيد ليلة لا تنسى".

وأصبحت بوش، وهي ممرضة وراعية أبرشية، منظمة وزعيمة للاحتجاج بعد مقتل مايكل براون بالرصاص في فيرجسون عام 2014، وعملت على منصة تقدمية، وتدافع عن سياسات تشمل الرعاية الصحية للجميع و"الصفقة الخضراء الجديدة".

وقالت: "بصفتي أول امرأة سوداء وأيضا أول ممرضة وأم عزباء تتشرف بتمثيل ميسوري في الكونجرس الأمريكي، دعوني أقول هذا: إلى النساء السود، والفتيات السود، والممرضات، والعاملات الأساسيات، والإمهات العزباوات، هذه هي لحظتنا".

وأشارت الشبكة إلى أن انتصار بوش هو انتصار لليسار التقدمي، حيث أعيد انتخاب النائبات، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، رشيدة طليب، وأيانا بريسلي، كما انضمت كذلك إلى زميلها التقدمي جمال بومان في نيويورك.

كانت تلك هي المرة الثالثة التي تخوض فيها بوش انتخابات الكونجرس، حيث ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ وخسرت عام 2016، ونافست كلاي على مقعده في مجلس النواب في 2018، ولكن خسرت، وفي هذه المرة جمعت المزيد من الأموال واستفادت من خبراتها السابقة وحصلت على دعم سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز، وحركة الشروق التي يقودها الشباب، وغيرهم من القادة اليساريين والتقدميين.

كما حدث السباق الأساسي خلال انتفاضة وطنية ضد الظلم العنصري بعد مقتل جورج فلويد ووباء فيروس كورونا، الذي أثر بشكل غير متناسب على الأشخاص ذوي البشرة السمراء.

وكتبت بوش على تويتر:"إلى كل الأشخاص الذين تم إخراجهم من الحساب والمنسيون والمهمشون والمبعثرون. هذه هي لحظتنا. لقد اجتمعنا لإنهخاء سلالة عائلية استمرت 52 عامًا، هكذا نبني الثورة السياسية".