في Sunday 7 July, 2019

فرنسا تحذر إيران رسمياً من عواقب الزيادة في تخصيب اليورانيوم

في مكالمة هاتفية، أمس السبت، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران، السّبت، من عواقب زيادة تخصيب اليورانيوم وانتهاك الاتفاق النووي.

وأعرب ماكرون، لنظيره الإيراني حسن روحاني، عن "قلقه البالغ من خرق الاتفاق النووي، والعواقب التي ستلي ذلك بالضّرورة"، بحسب الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسيّة في بيان "خلال الأيّام المقبلة، سيُواصل ماكرون مشاوراته مع الشركاء الدوليّين المعنيّين، بعد إعلان إيران أنّها ستعمد إلى تجاوز مستوى تخصيب اليورانيوم المحدّد في الاتّفاق النووي".

وكان روحاني، الأربعاء، أكد أنّ بلاده ستعمد اعتباراً من الأحد إلى تخصيب اليورانيوم بمستوى يتخطّى نسبة 3.67% التي حدّدها الاتّفاق النووي، وذلك ردّاً على انسحاب واشنطن منه وإعادة فرضها عقوبات على طهران".

وأعلنت الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية عقد اجتماع طارئ، الأربعاء المقبل، في العاشر من تمّوز/يوليو بناءً على طلب الولايات المتحدة للبحث في انتهاكات إيران للاتّفاق النووي.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران نفذت تهديدها بتجاوز حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في اتفاقها النووي مع القوى العالمية بتخزينها اليورانيوم المخصب بكمية تجاوزت الحد المسموح به في الاتفاق.

وأكدت طهران في 8 مايو/أيّار، نيّتها التّراجع عن اثنين من التزاماتها اللذين كانا يضعان سقفاً لاحتياطي اليورانيوم المخصّب والماء الثقيل.

ومنحت طهران مسبقا مهلة 60 يوماً للدّول التي لا تزال ضمن الاتّفاق النووي (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الصين وروسيا) لمساعدتها في محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكيّة.

كما سبق أن حذّرت أنّها قد تُعيد بدءاً من 7 يوليو/تمّوز العمل في مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل والمتوقّف تبعاً لبنود الاتّفاق النووي.

يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة على إثر إرهاب مليشيات إيران في المنطقة وتهديدها المصالح الدولية والأمريكية؛ ما دفع واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية بهدف ردع إيران.

وأعاد الرئيس الأمريكي فرض حزمتي عقوبات اقتصادية شملت قطاعات اقتصادية مهمة أبرزها النفط والمصارف، ما عمّق من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، بسبب إهدار موارد وثروات شعبها على حروبها بالوكالة خارج الحدود.