في Tuesday 9 July, 2019

ميليشيات مصراتة تفضح الانتهاك التركي للقرارات الأممية حول ليبيا

دون أن يشعروا فضحوا أنفسهم وفضحوا التدخل التركي في ليبيا، ففي محاولة من المليشيات الإرهابية في طرابلس لرفع الروح المعنوية لعناصرها بعد الهزائم المتوالية على أيدي قوات الجيش الليبي، أعلنت استلام شحنة طائرات تركية دون طيار.

وهذا الإعلان بمثابة اعترافا من جانب مليشيات مصراتة الإرهابية بانتهاك تركيا حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

ونشرت حسابات لقيادات في المليشيات الإرهابية على موقع "الفيسبوك" صورا لإحدى الطائرات داخل قاعدة عسكرية يعتقد أنها الكلية الجوية بمصراتة، وعلى أحد مقذوفات الطائرات علم تركيا، ومكتوب "تحتها شحنة طائرات بيرقتار ستغير وجه المعركة"، في إشارة إلى استلام شحنة جديدة.

وضربت تركيا بالقرارات الأممية عرض الحائط مجدداً؛ إذ أرسل رجب طيب أردوغان، الأحد، شحنة جديدة من الطائرات المسيّرة المسلحة للمليشيات الإرهابية في طرابلس.

ونقل موقع "أحوال" التركي عن مصادر محلية مطلعة قولها: إن شحنة الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار معيتيقة الدولي بواسطة طائرة شحن أوكرانية".

وتأتي الشحنة الجديدة بعد لقاء رجب طيب أردوغان، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، في إسطنبول الجمعة الماضية.

وتضم الشحنة 8 طائرات أخرى من طراز بيرقدار (Bayraktar TB-2)، رغم استمرار الحظر على توريد السلاح إلى ليبيا الذي فرضه مجلس الأمن في 2011، بحسب موقع Africaintelligenc القريب من الاستخبارات الأوروبية.

ويتهم الجيش الوطني الليبي تركيا بشكل متكرر بدعم المليشيات والفوضى والجماعات الإرهابية في البلاد، ونقل السلاح للبلد الذي مزقته الحرب.

وفي مارس/آذار 2011، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره رقم 1970، الذي يُحظر بموجبه منع بيع أو توريد الأسلحة إلى ليبيا.

ثم في 10 يونيو/حزيران الماضي، مدد المجلس بالإجماع قرار حظر صادرات السلاح المفروض على ليبيا لمدة عام كامل.

ويسمح القرار الدولي لدول الاتحاد الأوروبي بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، وتجديد السماح بتفتيش السفن المتوجهة من ليبيا وإليها لعام إضافي.

وأسقط الجيش الليبي 4 طائرات من طراز "بيرقدار" التركية المسيرة أثناء قيامها بقصف قواته، إضافة إلى مواقع مدنية أخرى.

وكان أحدثها، الثلاثاء الماضي، بعدما قصفت طائرة مسيرة 4 سيارات مدنية، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس.

وكشف الجيش الليبي عن ضلوع تركيا في الدعم المباشر للإرهابيين في علاقة مكشوفة وواضحة، مما دفع المحللون الليبيون إلى التساؤل عن سر الصمت الأممي حيال ذلك