في Friday 13 November, 2020

بومبيو: العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران سيكون «أمراً جنونياً»

كتب : زوايا عربية - متابعات

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ستكون "أمراً جنونياً"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية مستمرة في سياسة الضغط القصوى لتقويض قدرات طهران، بحسب تعبيره.

وأوضح بومبيو خلال لقاء إذاعي مع برنامج "هيو هيويت شو" The Hugh Hewitt Show، الخميس 12 نوفمبر 2020، أن "التغيير الأساسي الذي سعت إليه إدارة الرئيس ترمب هو اتخاذها بعض القرارات البسيطة بناءً على واقعيتها. فلم يعد أحد يعتقد أنه دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يكون هناك استقرار في المنطقة. وذلك متصل بحملة الضغط التي فرضناها على إيران".

وتابع "لكن إذا قوضنا هذا الضغط، أو قوضت ثقة دول الخليج في أن الولايات المتحدة ستكون شريكاً في السلام في الشرق الأوسط، فإننا سنمر بوقت طويل وصعب للغاية".

تحالفات الشرق الأوسط
ولفت الوزير إلى أنه لم يستطع أن يفهم ردود الفعل "عندما تبنت إدارة أوباما - بايدن خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران، و"جعلت من طهران محور سياستها الخارجية في الشرق الأوسط"، مؤكداً أنه "من الجنون العودة إلى ذلك"، بعد أن "فرضنا عليهم عقوبات، وجعلنا الأمر أكثر صعوبة لتوسيع نظامهم الإرهابي، وأوضحنا أنه ببساطة.. لن يحصلوا على سلاح نووي".

وتابع بومبيو: "بعد ذلك قمنا ببناء مجموعة من التحالفات الاستراتيجية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتي نتج عنها العديد من القرارات الجيدة، بما في ذلك بالطبع (اتفاقيات أبراهام)، حيث لدينا الآن، لأول مرة منذ أكثر من عقدين ونصف، دول جديدة تعترف بحقيقة أن إسرائيل لها الحق في الوجود". مشيراً إلى أن "الشرق الأوسط اليوم أصبح مكاناً أكثر استقراراً مما كان عليه عندما تولى الرئيس ترمب منصبه".

ولدى سؤاله عن تطبيع العلاقات مع النظام الإيراني، قال وزير الخارجية الأميركي: "الوقت المناسب للتطبيع مع إيران هو عندما يلتزم النظام بالمجموعة الأساسية من القواعد والسلوكيات التي نتوقعها من كل دولة. إلا أنهم اليوم، يواصلون بناء برنامجهم الصاروخي لتوسيع قدرتهم على بث الرعب في جميع أنحاء العالم. ويواصلون التصرف بطرق لا تتفق مع الالتزامات التي تعهدوا بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابع "لقد دمروا الكثير من الثروة والازدهار، دمروا الشعب الإيراني الذي دعمناه لمدة 4 سنوات حتى الآن. إنها فكرة مجنونة، أن تعود إلى صفقة سمحت بإخلاء الطريق للإيرانيين لامتلاك سلاح نووي، يروعون العالم بأسره من خلاله".

وانسحبت الولايات المتحدة، من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، وفرضت عقوبات مشددة على كيانات ومسؤولين إيرانيين، ما أدى إلى انهيار اقتصاد البلاد الذي يعاني من أزمات عدة، آخرها أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

أزمة الصين
وفيما يخص الملف الصيني، وما إذا كان هناك مزيد من العقوبات على كيانات صينية مثل "هواوي"، قال بومبيو، إنه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. لا نريد أن تكون أنظمة اتصالاتنا مبنية على بنية تحتية صينية".

ولفت الوزير إلى أن إدارة ترمب قامت بعمل كبير لـ"الرد على تسلل الحزب الشيوعي الصيني داخل أنظمتنا، لقد طردنا الجواسيس، وجعلنا الأمر أكثر صعوبة على أذرعهم الدعائية للعمل ممن دون التسجيل كعملاء أجانب هنا".

وأضاف "منذ أوائل السبعينات، رفض العالم الوجه الحقيقي للحزب الشيوعي الصيني، يمكننا رؤيته ذلك في أوروبا، وإفريقيا، وجنوب شرق آسيا. لقد أدركت هذه الدول التهديد الذي يشكله الحزب الشيوعي الصيني. لدينا مسؤولية تجاه الشعب الأميركي للتأكد من أنهم لن يستمروا بتهديد الأمن القومي الأميركي".

وحول ملف أقلية الأويغور في غرب الصين، قال بومبيو إن "أزمة هؤلاء الأشخاص تتمحور حول ما يقوم به النظام الاستبدادي الصيني لقمع الرأي ومحاولة القضاء عليهم. لا نريد أن نفعل أي شيء من شأنه أن يسهم في زيادة قدرة الحزب الشيوعي الصيني على الاستمرار في تقويض الإنسانية".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن بلاده تعمل مع "اليابان وأستراليا والهند، من أجل حماية بحر الصين الجنوبي، والمحيط الهندي"، قائلاً: "سنبني مجموعة من التفاهمات المشتركة التي توفر مزيداً من الأمن في المنطقة للسفر، والملاحة، وغيرها".

وتدهورت العلاقات "الأميركية - الصينية" في عهد الرئيس ترمب، على خلفية الحرب التجارية بين القوتين العظميين، بعد أن فرض ترمب جمارك جديدة على السلع الصينية، فيما تفرض واشنطن عقوبات على بكين على خلفية الأزمة السياسية في هونغ كونغ وإجراءات السلطات الصينية بحق مسلمي الأويغور.

ويتهم الرئيس الأميركي ترمب الصين بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما ترفضه بكين.