في Wednesday 25 November, 2020

تقرير: مناطق النزاعات تشكل المسرح الحصري للإرهاب حالياً

كتب : زوايا عربية - متابعات

تبقى مناطق الحروب المسرح شبه الحصري للهجمات الإرهابية مع تركز 96% من الضحايا فيها في العالم 2019، على ما ذكر الأربعاء مؤشر الإرهاب العالمي للعام 2020.

وشددت هذه الدراسة، التي أعدها معهد الاقتصاد والسلام ومقره في سيدني، على تراجع ملحوظ لعدد ضحايا الإرهاب مع 13,826 قتيلاً في 2019 أي بتراجع نسبته 15% خلال سنة و59% منذ العام 2014.

وسجل التراجع الأكبر في أفغانستان ونيجيريا مع أنهما البلدان الوحيدان اللذان سقط فيهما أكثر من 1000 قتيل في أعمال إرهابية خلال السنة.

وجاء في بيان للمؤشر: "تبقى حركة طالبان المجموعة الإرهابية الأكثر حصدا للأرواح العام 2019 مع أن الحصيلة المنسوبة إليها تراجعت بنسبة 18%. أما تنظيم داعش فقد استمرت قوته ونفوذه بالتراجع بعد نهاية دولة الخلافة التي أعلنها العام 2019".

وأوضح المؤشر "للمرة الأولى منذ بدأ التنظيم نشاطه كان مسؤولا عن أقل من 1000 قتيل خلال سنة".

في المقابل، أصبحت منطقة الساحل التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية متشعبة مرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة من أكثر المناطق عرضة للإرهاب.

وسجلت في بوركينا فاسو التي تستهدفها المجموعات الإرهابية الناشطة في المنطقة بكثرة، الرقم القياسي مع ارتفاع نسبته 590% في عدد الضحايا. وتعرف مالي والنيجر المجاورتان لها تراجعا كبيرا في الوضع كما الحال في سريلانكا وموزمبيق.

وقال المؤشر في بيانه إن "إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كانت الأكثر تضررا مع وجود 7 من أكثر 10 دول شهدت ارتفاعا في عدد الضحايا، في هذه المنطقة". وقد وقع في هذه المنطقة 41% من القتلى الذين سقطوا في هجمات منسوبة إلى تنظيم داعش في العالم العام الماضي.

في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية وأوقيانيا، أتى الارتفاع الأكبر من إرهاب اليمين المتطرف (89 قتيلا في 2019 أي بزيادة 250% في 2014).

وشدد التقرير رغم ذلك إلى وجود ميل تراجعي فعلي في الأعمال الإرهابية. وتراجع عدد الضحايا في 103 دول، وهو معدل تحسن قياسي منذ اعتماد المؤشر قبل 8 سنوات.

وشهدت 63 دولة هجوما إرهابيا واحدا على الأقل العام الماضي، وهو أدنى عدد منذ 2013. إلا أن الإرهاب "يبقى تهديدا خطرا وكبيرا في الكثير من الدول".