في Saturday 28 November, 2020

السيسي وسلفاكير يؤكدان أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول «سد النهضة»

لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره في جنوب السودان سلفا كير
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب السودان سلفا كير، اليوم السبت 28 نوفمبر 2020، أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وعقد السيسي وكير جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب سلفا كير بزيارة السيسي إلى جوبا، واصفاً إياها بالتاريخية، حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.

وأعرب سلفا كير عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، التي تأتي انعكاساً للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، وأشاد بالجهود المصرية «المخلصة» والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية، وفقاً لبيان نشره المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر على حسابه بموقع «فيسبوك».

وأكد كير وجود «آفاق رحبة» لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في جوبا، ومساهمتها في جهود التنمية، ومعرباً عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جنوب السودان، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب على مدار السنوات الماضية للكوادر من جنوب السودان في شتى المجالات المدنية والعسكرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن السيسي أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة جنوب السودان للمرة الأولى، وأكد أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي في جميع الأصعدة.

وأكد السيسي حرص مصر على نقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر في جنوب السودان بمختلف القطاعات، وكذلك دفع التعاون الثنائي، وتعزيز الدعم المصري الموجه إلى جهود التنمية في جنوب السودان، خصوصاً مع وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وتم التباحث حول أهم الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خصوصاً منطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي، وعكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل.

وأشاد السيسي في هذا السياق بجهود كير في الوساطة بين حكومة السودان والفصائل الثورية، وهي الجهود التي تكللت بنجاح بالتوقيع على اتفاق سلام جوبا بين الطرفين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل علي نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة دوله وتجنب الإضرار بأي طرف.

وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، مثمناً التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان، وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد، وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان.

بدوره، أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد كامتداد للأمن القومي المصري، وأشار إلى أهمية البناء على قوة الدفع الحالية على الساحة السياسية في جنوب السودان، وتوافر الإرادة اللازمة من قبل كافة الأطراف بهدف الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.