في Sunday 29 November, 2020

كاتب إيراني: فخري زاده قتل كما في أفلام الحركة الأميركية

من عملية تشييع محسن فخري زاده
كتب : زوايا عربية - وكالات

بالرغم من توجيه أصابع الاتهام لإسرائيل من قبل إيران، فلم يعرف بعد الجهة أو البلد الذي اغتال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، لكن الكاتب والباحث في تاريخ الثورة وصانع الأفلام الوثائقية الإيراني "جواد موغويي" وصف مشهد الاغتيال وكأنه في أفلام الحركة الأميركية، حسب تعبيره.

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، مقتل محسن فخري زاده أحد علماء البلاد النوويين البارزين في منطقة قرب طهران. في التفاصيل، أكد التلفزيون مقتل محسن فخري زاده أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في مدينة آبسرد في منطقة دماوند شرق العاصمة طهران، كاشفاً أن عملية الاغتيال نفذت بتفجير أعقبه إطلاق نار. إلا أن مصادر قالت إن اغتيال زاده تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، وأكدت مقتل 4 من مرافقيه بالحادث.

تفاصيل مثيرة

وعن التفاصیل كتب جواد موغويي في صفحته على إنستغرام، كان الحادث كما في أفلام الحركة الأميركية حسب تعبيره وشرح الحادث في خمس نقاط.

1. عند الدوار في بولفار "أمام" وبالدقة تحت محول الكهرباء كانت تقف سيارة نيسان مزودة برشاش أتوماتيكي، وكانت المفجرات قد وضعت في سيارة النيسان. وكانت سيارة أخرى من نوع سانتافي تنتظر في الجهة الأخرى من البولفار وكان فيها 4 ركاب. إضافة إلى ذلك كان هناك أربعة أشخاص من راكبي الدراجات وقناصان.

2. مرت "سيارة الحماية رقم 1" وعندما وصلت السيارة التي كانت تحمل الدكتور فخري زاده وزوجته بدأ الرشاش الآلي بالعمل وأصيب فخري زاده بثلاث رصاصات في يده ورجله، واضطر أن ينزل من السيارة.

3. وصلت "سيارة الحماية رقم 2" ونزل منها حامد أصغري وهو أحد الحراس الشخصيين ورمى نفسه فوق الدكتور وأصيب بأربع طلقات. فجأة انفجرت سيارة النسيان عن بعد وبدأ ركاب السانتافي وراكبو الدراجات أي 12 شخصا بإطلاق النار بنفس الوقت باتجاه فريق الحماية.

4. لم يعتقل أو يقتل أي شخص من الإرهابيين. وتم نقل المصابين لمستوصف "أب سرد" لكن تيار الكهرباء كان مقطوعا هناك. كان التيار الكهربائي مقطوعا منذ نصف ساعة وكل الكاميرات معطلة فلا تسجيل للحادث.

5. وصلت المروحية لكن الخوف من انفجار المحول وأسلاك الكهرباء منعها من الهبوط في البولفار. فاضطروا لنقل المصابين لآخر البولفار في حديقة "الغدير" ليتمكنوا من وضعهم في المروحية. مات الدكتور فخري زاده في مستشفى "بقية الله في طهران".

وحسب موغويي فإن فريق عمل مكوناً 12 شخصا يحتاج 50 شخصاً على الأقل للحماية. وهذا ما جعله يتساءل "كيف لـ"سرية إرهابية" أن تعمل بكامل تجهيزاتها في العاصمة؟".

وأضاف "أن الاغتيال تم في يوم عطلة وفي فيلا المقتول عندما كان في نزهة مع عائلته وهذا يعني المعرفة الكاملة بساعات وأماكن عبوره وحتي ببرامجه العائلية".