بريطانيا تبلغ مجلس الأمن بانتهاكات إيران ضد ناقلات النفط

في خطوة تصعيدية كبيرة ضد الانتهاكات الإيرانية، أبلغت بريطانيا مجلس الأمن الدولي، الأحد، بانتهاك إيران القانون وتهديد الملاحة الدولية.

ونفت بريطانيا -في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وصلت للأمين العام أنطونيو جوتيريس- مزاعم إيران بشأن اصدام ناقلة النفط التي احتجزتها الناقلة بقارب صيد إيراني.

وقالت بريطانيا إن "ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني احتجزتها إيران، حيث اقتربت منها قوات إيرانية عندما كانت في المياه العُمانية، وهذا العمل يمثل انتهاكا وتدخلا غير قانوني".

وأضافت بعثة بريطانيا في الأمم المتحدة أن "السفينة كانت تمارس حق العبور القانوني في مضيق دولي بما يكفله القانون الدولي، ويشترط القانون الدولي عدم عرقلة حق المرور، ومن ثم فإن الإجراء الإيراني يمثل تدخلا غير قانوني".

وكانت بريطانيا أكدت أنها بصدد فرض عقوبات على النظام الإيراني وتجميد أصوله.

وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أنه "من المتوقع أن يستخدم وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت بيان مجلس العموم، اليوم، للإعلان عن حزمة من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية ضد إيران، والتي من المحتمل أن تشمل تجميد أصول، ردا على احتجاز ناقلة النفط ستينا إمبيرو".

وأوضحت الصحيفة أن "بريطانيا قد تدفع أيضا من أجل إعادة فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على النظام الإيراني".

واختطفت إيران، الجمعة، اثنتين من ناقلاتها للنفط خلال عبورهما مضيق هرمز داخل المياه الدولية، إحداهما ترفع علم بريطانيا والأخرى علم ليبيريا.

وقالت الشركة المشغلة لناقلة النفط، التي احتجزتها مليشيا الحرس الثوري الإيرانية، إنها لا تزال غير قادرة على الاتصال بالناقلة، وإنها لم تعد تحت سيطرة الطاقم.

وأضافت الشركة أن الناقلة البريطانية ملتزمة تماماً بجميع قواعد الملاحة ولم تخترقها، وتضم 23 فرداً من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين.

وباتت إيران تهدد حركة الملاحة الدولية بمضيق هرمز، أهم ممر مائي في العالم، بعد اختطاف الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، ناقلتي نفط بريطانيتين إحداهما تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورهما المضيق، ليصبح ثامن اعتداء تتعرض له ناقلات النفط في هذه المنطقة منذ شهر مايو/أيار الماضي.

ويمر عبر الممر المائي نحو خُمس إنتاج العالم من النفط، أي نحو 17.4 مليون برميل يومياً، في حين بلغ الاستهلاك نحو 100 مليون برميل يومياً عام 2018، وفق شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية.