تحركات أمريكية فوق الخليج العربي خوفًا من إيران

في محاولة لردع إيران عن تنفيذ أي هجمات ضد القوات الأمريكية، بدأت الولايات المتحدة في التحرك من خلال تحليق قاذفتين من طراز B-52 الخميس 10 ديسمبر 2020، فوق الخليج العربي.

وحسب تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، استغرقت مهمة القاذفتين، نحو 36 ساعة ضمن رحلة ذهاب وإياب، بعدما انطلقتا من مطار "باركسدال" بولاية لويزيانا.

وتعد هذه المرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع التي تقوم فيها قاذفات سلاح الجو الأمريكية برحلات طويلة المدى بالقرب من المجال الجوي الإيراني.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تنفيذ مهمتين في وقت قصير، يعد أمرا غير تقليدي، خاصة مع تهديد إيران بالرد على مقتل عالمها النووي محسن فخري زاده.

ورد قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكنزي، على الخصوم المحتملين متوعدا إياهم بالقول "عليهم أن يفهموا بأنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعدادا وقدرة على نشر قوة قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي عدوان".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي كبير أن الاستخبارات الأمريكية رصدت مخططات قائمة واستعدادات لهجمات صاروخية محتملة أو ما هو أخطر من ذلك عبر الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق.

فيما أعرب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي، عن قلق بلاده من قيام ميليشيات إيران بعمل بالعراق دون العودة لطهران.

وأضاف ماكنزي، أن حكومة العراق نشطة في العمل ضد هذه الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن خليفة قاسم سليماني في الحرس الثوري لا يتمتع بالنفوذ نفسه.

وأكد أن عجز إيران عن إخراج القوات الأمريكية من العراق يدل على ضعف خليفة قاسم سليماني.

وأشار إلى أن طهران محرجة من اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، لكنه أشار إلى إمكانية أن ترد إيران على الأمر بضرب إسرائيل.

وأوضح أن إيران في العادة تتصرف ببطء وتأخذ وقتها في الرد.