في Wednesday 24 July, 2019

ماكرون يطالب إيران بالعودة للالتزام بالاتفاق النووي

بعد المناورات الإيرانية الأخيرة فيما يخص الاتفاق النووي، أبلغت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، مبعوثا إيرانيا كبيرا يزور باريس بأن على طهران العودة للالتزام بالاتفاق النووي واتخاذ الخطوات الضرورية لضمان عدم تصعيد التوتر في منطقة الخليج.

والتقى ماكرون مع عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في باريس، ويسعى ماكرون جاهدا لبدء وساطة بين طهران وواشنطن لتهدئة التوتر في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "(هذا الاجتماع) يهدف إلى تذكير مبعوث الرئيس الإيراني بأننا نتوقع من إيران العودة سريعا للالتزام بتعهداتها بموجب اتفاق فيينا واتخاذ الخطوات الضرورية لبدء تهدئة التوتر".

وكان عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وأوقفت إيران، الأحد الماضي، ناقلة بريطانية واقتادتها إلى المياه البحرية الإيرانية، في حادث تكرر خلال الفترة الماضية، حيث دأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط.

وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.

وبالفعل وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.

ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز في الـ19 من الشهر ذاته.