في Saturday 12 December, 2020

5 جينات تكشف عن علاجات جديدة لفيروس كورونا

صورة أرشيفية
كتب : زوايا عربية - متابعات

نجح فريق بحثي بريطاني في تحديد بعض العلاجات المحتملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد–19) بعد اكتشاف 5 جينات مرتبطة بأشد أشكال المرض.

وتأتي الأدلة الجينية في المرتبة الثانية بعد التجارب السريرية كطريقة لمعرفة العلاجات التي ستكون فعالة في المرض، ويقول الخبراء إنهم وجدوا بعض الأدوية المتاحة تجاريا والتي تستهدف بعض الجينات المؤثرة في المرض.

وتم خلال الدراسة المنشورة بدورية "نيتشر" تحديد الجينات المشاركة في عمليتين جزيئيتين، المناعة المضادة للفيروسات والتهاب الرئة، سيساعد هذا الاختراق الأطباء على فهم كيفية تدمير (كوفيد–19) للرئتين على المستوى الجزيئي.

وتوصل باحثون من جامعة إدنبرة إلى هذا الاكتشاف من خلال دراسة الحمض النووي لـ 2700 مريض في 208 وحدة للعناية المركزة في المملكة المتحدة.

وقارن الباحثون المعلومات الجينية للمرضى في وحدة العناية المركزة مع عينات مقدمة من متطوعين أصحاء من دراسات أخرى، فوجد الفريق اختلافات رئيسية في 5 جينات لمرضى وحدة العناية المركزة مقارنة بالعينات التي قدمها متطوعون أصحاء.

وتشرح الجينات (IFNAR2) و(TYK2) و(OAS1) و(DPP9) و(CCR2) جزئيًا سبب إصابة بعض الأشخاص بمرض شديد من (كوفيد–19) بينما لا يتأثر آخرون.

وبعد تسليط الضوء على الجينات، تمكن الفريق بعد ذلك من التنبؤ بتأثير العلاجات الدوائية على المرضى، لأن بعض المتغيرات الجينية تستجيب بطريقة مماثلة لعقاقير معينة.

على سبيل المثال، أظهروا أن انخفاض نشاط جين (TYK2) يحمي من (كوفيد–19)، وتنتج هذا التأثير فئة من العقاقير المضادة للالتهابات تسمى مثبطات JAK، والتي تشمل عقار (باريسيتينب).

واكتشفوا أيضًا أن زيادة نشاط الجين (INFAR2) من المحتمل أيضًا أن تخلق الحماية، لأنها قد تحاكي تأثير العلاج بالإنترفيرون، وهي البروتينات التي تطلقها خلايا الجهاز المناعي للدفاع ضد الفيروسات.

ومع ذلك ، يحذر الخبراء من أنه لكي تكون فعالة، قد يحتاج المرضى إلى العلاج في وقت مبكر من المرض.

واستنادًا إلى هذه النتائج ، يقول الباحثون إن التجارب السريرية يجب أن تركز على الأدوية التي تستهدف هذه المسارات المحددة المضادة للفيروسات والالتهابات.

ويقول الدكتور كينيث بيلي، الباحث الرئيسي بالدراسة، وزميل الأبحاث الأول في معهد روزلين بجامعة إدنبرة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة "هذا إدراك مذهل لوعد علم الوراثة البشري للمساعدة في فهم الأمراض الخطيرة".

ويضيف: "تمامًا كما هو الحال في تعفن الدم والإنفلونزا، فإنه يحدث في (كوفيد–19) تلف في الرئتين بسبب نظام المناعة لدينا، وليس بسبب الفيروس نفسه، وتوفر نتائجنا الجينية خارطة للأهداف الرئيسية للأدوية، وتسلط الضوء على الأدوية التي يجب أن تكون على رأس قائمة الاختبارات السريرية".

ويثني الدكتور خالد عواد، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي بوزارة الصحة المصرية، على النتائج التي توصلت لها الدراسة، وتختصر الكثير من الوقت الذي يمكن إنفاقه في اختراع دواء فعال.

ويقول عواد لـ"العين الإخبارية": "بدلا من المرور بمراحل الاختبارات المعملية ثم الحيوانية وانتهاء بالسريرية، يساعد هذا التوجه على الانتقال مباشرة إلى تجارب سريرية سريعة، لأننا نكون أمام دواء تم اختباره بالفعل، والتأكد من عدم سميته".