في Wednesday 16 December, 2020

نواب بريطانيون: حان الوقت لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

كتب : زوايا عربية - متابعات

طالب نواب بريطانيون المملكة المتحدة بضرورة اتخاذ موقف أكثر حزما من طهران بخصوص ملفها النووي وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية لأنشطته المهددة للاستقرار في المنطقة.

ودعا أعضاء لجنة الشؤون الخارجية لندن إلى قيادة جهد دولي للرد بفاعلية أكبر على أنشطة طهران وسط تحذيرات لها من "الاعتقال التعسفي" لأجانب أو مزدوجي الجنسية، معتبرين ذلك "احتجاز رهائن من قبل دولة".

وتوترت العلاقات بين لندن وطهران في السنوات الأخيرة بعد اعتقال العديد من الشخصيات التي تحمل الجنسية البريطانية بما في ذلك البريطانية الإيرانية نزانين زاغاري راتكليف الموظفة في مؤسسة "طومسون رويترز" الفرع الإنساني لوكالة الأنباء الكندية البريطانية التي تحمل الاسم نفسه.

واعتقلت راتكليف في أبريل 2016 عندما كانت تقوم بزيارة عائلتها في إيران ثم حكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "الفتنة"، لكنها تنفي ذلك وتنتظر حاليا محاكمة جديدة.

وكانت بريطانيا نصحت حاملي الجنسيتين البريطانية والإيرانية بعدم السفر إلى إيران إلا للضرورة القصوى.

وتستغل إيران ورقة "الرهائن" لممارسة ضغوط على الدول الأوروبية ومنها بريطانيا من أجل دفعها إلى تغيير سياستها في ملفات حساسة وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.

وكانت اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في بريطانيا اعتبرت أن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في 2015 مع مجموعة 5 +1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) أصبح "بقايا اتفاق" و"لا يمكن إصلاحه".

ووافقت طهران في هذا الاتفاق على تقليص نشاطاتها النووية بشكل كبير مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، إلا أن الاتفاق أصبح مهددا بالانهيار منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده منه في مايو 2018، قبل إعادة فرض العقوبات التي أغرقت الجمهورية الإسلامية في ركود اقتصادي.

ورداعلى ذلك، تراجعت إيران عن معظم التزاماتها اعتبارا من مايو 2019. وقال رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية توم تاغندات "على الرغم من النوايا الحسنة كانت الاتفاقية مبنية على أسس ضعيفة".

وشدد على أنه على الحكومة البريطانية أن تقوم بالتفاوض على بديل للاتفاق المبرم بين القوى الكبرى لوضع حد للتجاوزات الإيرانية وأنشطتها الإقليمية في وقت تعمل فيه أذرعها المنتشرة في كل من العراق وسوريا وإيران واليمن على بث الفوضى.