في Thursday 17 December, 2020

لأول مرة في تاريخها.. «يونيسف» تطعم أطفالاً جياعاً في بريطانيا

كتب : زوايا عربية - وكالات

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استجابة محلية للطوارئ في المملكة المتحدة، لأول مرة في تاريخها (+70 عامًا)، للمساعدة في إطعام الأطفال المتضررين من أزمة كورونا.

ونقلت صحيفة "الغارديان" المحلية عن المنظمة الحقوقية، الخميس، قولها إن "المساعدة المالية، وقدرها 25 ألف جنيه إسترليني، ستذهب إلى جمعيات أهلية تساعد الأسر الأكثر فقراً في منطقة "ساوثوارك" جنوبي لندن (أحد أكثر المناطق تضرراً بجائحة كورونا)".

وأضافت أن "مساهمتها المالية ستتيح تقديم 18 ألف وجبة إفطار لهذه الأسر، توزّع عليهم من خلال المدارس، بالإضافة إلى 6 آلاف و750 وجبة إفطار ستقدّم خلال العطلة النصفية شباط/فبراير المقبل".

وفي السياق نفسه، قالت مديرة برامج "يونيسف" في بريطانيا آنا كيتلي إن "هذه أول استجابة طارئة لليونيسيف في المملكة المتحدة، وقد تم تنفيذها للتصدي للتأثير غير المسبوق لأزمة فيروس كورونا المستجد والوصول إلى العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها".

وأضافت "في نهاية المطاف، هناك حاجة إلى حل طويل الأمد لمعالجة جذور الفقر الغذائي، حتى لا يعاني أيّ طفل من الجوع".

وتابعت قائلة إن "هذا الدعم سيساهم في بناء مجتمعات أقوى مع تفاقم تأثير الوباء".

ووفقاً لليونيسيف، التي تم إنشاؤها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فإنّ جائحة كوفيد-19 هي الأزمة الأكثر إلحاحاً التي تؤثّر على الأطفال منذ انتهاء تلك الحرب.

وعقب إعلان "يونيسف" المذكور، انتقد "حزب العمال" البريطاني المعارض حكومة المحافظين في بريطانيا برئاسة بوريس جونسون، واعتبر ما حدث "مخجلا".

وقالت أنجيلا راينر، نائبة رئيس حزب العمال إن "مساهمة المنظمات الدولية لإطعام الأطفال الجياع في بلدنا هي وصمة عار، ويجب على حكومة بوريس جونسون أن تخجل".

وأضافت أنه "لا ينبغى على أطفالنا الاعتماد على منظمات إنسانية تنشط في مناطق حروب وكورث طبيعية".

وفي وقت سابق، واجهت الحكومة البريطانية انتقادات شديدة لرفضها تقديم وجبات طعام مجانية للأطفال الأشد فقراً خلال فترات العطل المدرسية في ظل جائحة كورونا، لكنّها عادت وغيرت موقفها بضغط من حملة قادها نجم كرة القدم ماركوس راشفورد.

وحتى ظهر الخميس، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، في المملكة المتحدة 65 ألفاً و520 شخصاً ، بينما تجاوزت الإصابات مليون و913 ألف حالة، بحسب موقع "وورلد ميتر" المعني برصد ضحايا الوباء بالعالم.