في Friday 18 December, 2020

بوتين ينفعل على صحفي بسؤاله عن لجوء سياسي محتمل لترامب

بوتين وترامب
كتب : زوايا عربية - متابعات

انفعل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أحد الصحفيين، عندما وجه له سؤالًا حول علاقته الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ومساعدته في الانتخابات ومدى توفير اللجوء السياسي له.

وخلال المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس الروسي، قال الصحفي سيرجي شنوروف، لبوتين لماذا لم يساعد القراصنة الروس ترامب على الفوز في الانتخابات أمام الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، وهل يمكن أن توفر موسكو لجوءًا سياسيًا لترامب؟.

وانفعل بوتين على الصحفي ووصف السؤال بالمستفز قائلًا: "هذا ليس سؤالًا هذا استفزاز.. القراصنة لم يساعدوا ترامب ولم يتدخلوا في الانتخابات الأمريكية.. كل هذا تكهنات وتصرفات لتخريب العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وتهدف إلى عدم الاعتراف بشرعية الرئيس الأمريكي لاعتبارات سياسية داخلية"، وفقًا لما نقلته صحيفة "آر.بي.كي" الروسية.

وأضاف بوتين أن العلاقات بين موسكو وواشنطن أصبحت رهينة الوقف السياسي الداخلي بأمريكا.

وتابع: "هذا اختيارهم دعهم يفعلون ما يريدون".

وأعرب بوتين عن أمله في أن يدرك الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، ما يحدث.

وأضاف: "إنه (بايدن) شخص ذو خبرة وأتوقع حل جزء من المشكلات في ظل الإدارة الجديدة".

وحول ما إذا كانت موسكو ستوفر لجوءًا سياسيًا لترامب، رد بوتين قائلًا إن ترامب ليس بحاجة لطلب لجوء سياسي في روسيا، لأن أكثر من 50% صوتوا له في الانتخابات.

وتابع: "لديه قاعدة دعم كبيرة وهو لا ينوي اعتزال السياسة".

واتهمت الولايات المتحدة، روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لمساعدة ترامب على منافسته الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات، هيلاري كلينتون، كما واجهت حملة ترامب اتهامات أيضًا بالتواطؤ مع الكرملين.

وخلص التقرير الذي أعده المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، روبرت مولر، إلى أن ترامب وحملته الانتخابية لم يتواطآ مع الروس، رغم حصول اتصالات عدة بين الجانبين اتسم بعضها بالسرية، حيث أعاد مقربون من ترامب نشر تغريدات لحسابات مزيفة أمريكية أنشأها روس، بجانب لقاء جمع وفدا روسيا مع نجل "ترامب" في برج "ترامب تاور"... لكن لا شيء يثبت فرضية التواطؤ، وفق التقرير.

وأشار التقرير أيضا إلى أن "الأدلة لم تكن كافية لاتهام أعضاء فريق حملة ترامب بالتنسيق مع ممثلين من الحكومة الروسية للتأثير على انتخابات 2016".