الصين: أولويات بايدن تتيح مجالاً للتعاون بين بكين وواشنطن

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي إن: "ثلاث من الأولويات الأربع التي حددها الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، ستتيح مساحات للتعاون المشترك".

وأكد، خلال حديث إفتراضي استضافته "جمعية آسيا"، من مقرها بالولايات المتحدة، الجمعة على أن: "التعاون المشترك لمواجهة الوباء هو الأمر الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي".

وأضاف أن المجالين الآخرين التي يمكن للصين والولايات المتحدة التعاون فيهما، هما التعافي الاقتصادي، والتغيرات المناخية.

وكشف وانغ أن "العلاقات الأميركية الصينية الحالية تشهد تدهورا غير مسبوق، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 41 عاما"، وقال إن هذا ليس ما يحتاجه البلدان الآن، خاصة في الوقت الذي يجب أن تتحد فيه الجهود الدولية من أجل مواجهة الصعوبات.

وقال الوزير الصيني إن على البلدين التركيز على التعاون، وإدارة الاختلافات، وإعادة بناء الثقة، من خلال الحوار المشترك، لتحقيق السلام والتنمية الدولية، مشيرا إلى أن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين "ستسبب كارثة للإنسانية بأكملها".

وحذر مما قد يخلفه عام 2020 من "أضرار كبيرة في العلاقات الدولية"، بسبب التدخل التعسفي في الشؤون الداخلية، وإستخدم العقوبات.

وأشار إلى أن "سياسات الحماية الاقتصادية ستدمر التجارة الدولية"، وحث على التعاون المشترك بين البلدين ومع باقي الدول.

وقال وانغ إن "الصين تتبع سياسة خارجية مستقلة، تعتمد على خمسة مبادئ للتعايش السلمي (لم يحددها)، وليس لدينا أي نوايا للمنافسة من أجل الهيمنة".

وأكد أن بلاده تسعى من أجل تحقيق تعاونا مربح بينها وبين باقي البلاد.

إعادة بناء الثقة المشتركة
وأوضح وانغ إلى أن بعض البلاد قاموا بحسابات استراتيجية خاطئة باستهداف الصين، فقال "الصين لم ولن تكن تهديدا".

وأشار إلى أن استهداف الحزب الشيوعي الصيني، هو هجوم على 1.4 مليار صيني، وهي محاولة محكوم عليها بالفشل.

كما عبر عن رفضه لما أسماه "محاولة بناء تحالف دولي ضد الصين".

وتجاهل وانغ الانتقادات الدولية التي تواجهها الصين، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث لمسلمي الأويغور، بإقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، وإقليم التبت الذي يسيطر عليه البوذيون، ووصفها بأنها "روايات كاذبة".

وأشار إلى القيود الأميركية على التجارة، قائلا: "لا يوجد رابحون في الحرب التجارية، ويجب على الجانبين إزالة الحواجز التي صنعوها".

ويذكر أنه خلال العام الماضي، تم رفع التعريفات الجمركية بين واشنطن وبكين، حيث أراد ترامب موازنة التجارة بين البلدين البالغة 560 مليار دولار.المستقبل التنموي للصين.

وأكد كبير الدبلوماسيين الصينيين، إن الصين ستستمر في النمو، ودعا الولايات المتحدة إلى "وقف الإفراط في استخدام مفهوم الأمن القومي".

وفيما يخص قضية بحر الصين الجنوبي، قال وانغ: "نحن بحاجة إلى تحويل الخلافات إلى تعاون مشترك، وستواصل الصين العمل مع الدول الأخرى للحفاظ على حرية الملاحة، بموجب القانون الدولي".

وأضاف أن الصين ستسرع في تحقيق التعاون مع دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، الخميس، خلال مؤتمر صحفي، إن: "الادعاءات بشأن تأثير الصين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هي ملفقة بالكامل"، مشددا على تمسك بكين "بمبدأ عدم التدخل".