في Sunday 24 March, 2019

المجتمع الدولى يحتفل بإنهاء داعش و القادة الأوروبيون يحذرون من وجود بعض الأخطار الأيدولوجية

بعض من مجندين قوات سوريا الديموقراطية

تزداد ردود الفعل على هزيمة "داعش" التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية، بمساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي استهدف مواقع وتحركات وأماكن تمركز التنظيم المتطرف بضربات جوية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، صباح السبت، إنهاء معركتها في الباغوز، وهي آخر جيب للمتشددين في شرقي سوريا.

وعقب ذلك، صرح نائب المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي وليام روباك، أن انتهاء "الخلافة" يشكل حدثا "حاسما" في المعركة ضد تنظيم "داعش" .

وصرح روباك، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحافي عقدته قوات سوريا الديمقراطية، في حقل العمر النفطي في شرق سوريا: "نهنئ الشعب السوري، خصوصا قوات سوريا الديمقراطية، على تدميرها الخلافة المزعومة لداعش".

وأستكمل: "هذا الحدث الحاسم في القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة، ويؤكد الالتزام الثابت لشركائنا المحليين والتحالف الدولي في هزيمة داعش".

إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن "القتال ضد التنظيم لم ينته بعد"، رغم تجريده من أراضيه في سوريا والعراق المجاور.

حيث أكد أنه : "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإلحاق الهزيمة الدائمة" بالتنظيم، مضيفا: "لم تنته الحملة بعد، يبقى داعش تهديداً كبيراً".


صرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من جانبها، أن هزيمة تنظيم داعش تمثل "منعطف تاريخي"، ودعت إلى مواصلة المعركة ضد المتشددين.

وألقت ماي كلمتها في بيان جاء فيه الأتى: "أحيي العمل الدؤوب والشجاعة الاستثنائية للقوات البريطانية وشركائنا في التحالف الدولي الذين حاربوا داعش في سوريا والعراق".

وأستكملت: "تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش هو منعطف تاريخي لم يكن ممكناً من دون التزامهم ومهنيتهم وشجاعتهم".


وأضافت: "يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله داعش ولا تزال الحكومة (البريطانية) مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني وحلفائنا".

وأرسلت بريطانيا، وهي عضو في التحالف الدولي، نحو 1400 جندي لمساندة القوات التي تحارب المتشددين، حيث نفذت أكثر من 1600 ضربة جوية في العراق وسوريا، بحسب الحكومة البريطانية.

أما فرنسا، فقد أشاد رئيسها إيمانويل ماكرون بالتحالف الدولي، وصرح عبر تغريدة أن "خطرا كبيرا على بلادنا أزيل الآن، إلا أن التهديد لايزال وارداً، والقتال ضد الجماعات الإرهابية يجب أن يستمر".

كما أعرب عن تعازيه لضحايا داعش.

ويذكر أن فرنسا عضو في التحالف الذي يقاتل داعش منذ 2014.

ويذكر أن قد أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن عدد من الهجمات في فرنسا، منها هجمات باريس 2015 التي راح ضحيتها ما يزيد على 130 شخصا.