في Thursday 15 August, 2019

باحث أمريكي يتهم قطر بتمويل الجماعات المتطرفة ويطالب بلاده بالاعتراف بها "راعية للإرهاب"

طالب الباحث الأمريكي جوردان كوب، بلاده بإعلان قطر دولة راعية للإرهاب في العالم، متهما الدوحة بالاحتفاظ بجانب مظلم في دعمها الكبير وإيوائها الإرهابيين.

ولفت كوب إلى حديث سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمويل الدوحة للإرهاب، والذي أصبح "على مستوى عالٍ جداً".

وأعاد مقال نشره "جوردان" في مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، للأذهان تصريحات ترامب في 10 يونيو/حزيران 2017، التي اتهم فيها قطر بتمويل الجماعات الإرهابية.

حينها قال ترامب: "كان علينا أن نتخذ خيارا صعبا ولكنه ضروري.. إن الوقت قد حان لدعوة قطر لإنهاء التمويل".

ورغم إقرار البيت الأبيض بالإرهاب القطري، تجاهلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة حقيقة رعاية الدوحة للإرهاب، إذ أنفقت عشرات المليارات من الدولارات لشراء صفقات لمعدات عسكرية وتجارية.

وبغض النظر عن الصفقات العسكرية بين الدوحة وواشنطن، فإن كوب يؤكد أن قطر لطالما مست المصالح الأمنية الأمريكية، بمساندة حركة حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية.

وتأسيسا على هذه الحقائق، طالب "كوب" وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف قطر دولة راعية للإرهاب، كما فعلت مع دول أخرى قدمت مرارا وتكرارا دعما للإرهابيين على مستوى العالم.

واستند الباحث الأمريكي في مقاله إلى الروابط الهائلة التي تجمع بين قطر وحماس، والتي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وأوضح أنها بصفتها واحدة من أكبر الممولين لحماس، قدمت الدوحة لتلك الحركة أكثر من 1.1 مليار دولار منذ 2012، وفي حين تبرر الإمارة هذا الأمر بأنه دعم إنساني، فإن مسار تمويلاتها يرجح وجود دوافع حقيقية مختلفة.

وأشار كوب إلى رفض أمير قطر اعتبار حماس منظمة إرهابية، لافتا إلى لقاء أجراه تميم بن حمد مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية زعم فيه دعم الدوحة لجميع الفلسطينيين واعتبار الحركة جزءا مهما منهم.

وأوضح أن قطر أرسلت عام 2014 أموالا لدفع رواتب 44 ألف موظف بحماس، ثم دفعت في 2016 رواتب الموظفين مرة ثانية، والتي أراد إسماعيل هنية استخدامها لتمويل أنشطة عسكرية للحركة.

وبصرف النظر عن الدعم السابق، اعتبر كوب أن الحقيقة المرّة الآن تتمثل في سعي قطر لتمويل أعضاء حماس مرة جديدة في 2019، منوها بأن للدوحة سجلا طويلا في رعاية موظفي الحركة، وتدفق الأموال اللازم لمساندتهم.

واحتضنت الدوحة حركة حماس في الخارج، كما رحبت بها على أراضيها موفرة لها الحماية، فضلًا عن السماح لها بالاجتماع داخل بعض فنادقها الموجودة في الدوحة، بجانب إبداء التأييد والتمكين لأجندتها، من خلال نشر خطاباتها الكاملة ومؤتمراتها عبر شبكة الجزيرة.

ولفت الباحث الأمريكي إلى أنه كما وفرت قطر مأوى آمنا وتمويلا لحماس، فإنها كررته مع منظمات أخرى مصنفة على أنها إرهابية، سواء في أمريكا أو خارجها.

وتطرق كذلك إلى التمويل الذي تلقاه تنظيم الإخوان الإرهابي من الحكومة القطرية بقيمة أكثر من مليار دولار رغم تصنيفه "إرهابيا" في البحرين ومصر وروسيا وسوريا والسعودية والإمارات.

واستطرد حديثه عن رعاية الدوحة أحرار الشام تلك المليشيا التي حاربت سابقا إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية..




وذكر أنه إلى جانب كل ذلك، دفعت قطر 360 مليون دولار عام 2017 لتحرير اثنين من الرهائن احتجزتهما كتائب حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران.

واختتم الباحث الأمريكي مقاله بتأكيده على أن الروابط القطرية مع الإرهاب راسخة منذ أمد بعيد، فمن خلال إيواء وتمويل بعض أشهر المنظمات الإرهابية في العالم، أصبحت الدوحة عاصمة راعية للإرهاب، وحان الوقت لواشنطن وباقي عواصم العالم لإقرار التهديد الذي يشكله "الحمدين" على الأمن الدولي.