في Monday 8 February, 2021

إعلان متعنت .. إثيوبيا: مستمرون في بناء سد النهضة مهما كانت المعوقات

كتب : زوايا عربية - وكالات

قالت إثيوبيا في إعلان جديد لها حول سد النهضة الكبير الذي تواصل العمل فيه دون اتفاق واضح مع أحد، أنها ستواصل التفاوض على أساس شرط العمل ضمن اتفاق ٢٠١٥.

ووفق ما قالت وكالة الأنباء الإثيوبية التي نقلت عنها الصحف الدولية، فإنها تقول أنها لن تقبل بأي اتفاق حول سد النهضة لا ينسجم مع مضمون إعلان المبادئ الموقَّع في 23 مارس 2015.

ومع إعلانها مرارا انها ستقوم بما تريده بناء السد في ظل عرقلتها الدائمة للمفاوضات، أكدت أن المفاوضات بشأن السد قد أحرزت تقدما كبيرا.

وقال سيليش بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي في حديث إلى وسائل الإعلام في أديس أبابا، أن مشاكل جدية طرأت في المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بسبب حملة تروج بأن السد يخدم فقط منطقة شرق إفريقيا.

وسبق أن قال رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، أن سد النهضة يهدد حياة ٢٠ مليون سوداني داعيا لسرعة إنجاز هذا الملف .
وتتهم أمريكا ودول عدة إثيوبيا بالتشدد والتعنت في مسألة السد ، حيث سبق وأن هددتها أمريكا في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن لم تستجب للمفاوضات حول السد.

وتظهر إثيوبيا مواقفها المتعنتة في وقت تعاني فيه من اضطرابات كبرى وحرب أهلية مازالت ذيولها قائمة حتى الآن.
حذر السودان إثيوبيا يوم السبت الماضي (6 فبراير) من المضي قدما في المرحلة الثانية لملء سدها الضخم على النيل الأزرق ، قائلا إن ذلك سيشكل "تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني".
وقال وزير المياه السوداني ياسر عباس في مقابلة مع وكالة فرانس برس في العاصمة الخرطوم "إذا مضت إثيوبيا قدما في ملء سد النهضة في يوليو المقبل ، فسيكون ذلك تهديدا مباشرا لأمننا القومي".

أضاف الوزير "كما أنه سيهدد حياة نصف السكان في وسط السودان ، فضلاً عن مياه الري للمشاريع الزراعية وتوليد الطاقة ".

دخلت السودان ومصر وإثيوبيا في محادثات غير حاسمة منذ ما يقرب من عقد من الزمان حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير ، بعد أن بدأت أديس أبابا في تنفيذ المشروع في عام 2011.

بدأت مصر والسودان مع إثيوبيا (1 نوفمبر) الجولة الأخيرة من المحادثات حول سد أديس أبابا المثير للجدل على النيل الأزرق .

وسبق إن أشارت إثيوبيا ، إلى إنها وصلت بالفعل إلى هدفها في العام الأول لملء خزان السد ، و إلى أنها ستواصل الملء بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق.

تأمل الخرطوم في أن ينظم السد الفيضانات السنوية ، لكنها تخشى أن تتضرر سدودها ، بما في ذلك نهر الروصيرص ومروي ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وقال عباس "سيكون من المستحيل تشغيل سد الروصيرص دون اتفاق ملزم وتبادل يومي للمعلومات حول كمية المياه المتدفقة من سد النهضة".

وأضاف الوزير أنه بدون اتفاق "سيفقد سد مروي أيضا 30٪ من الطاقة الكهربائية التي يولدها وستتأثر محطات مياه الشرب".

واقترح السودان وساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمساعدة في كسر الجمود.

وعقدت المحادثات الثلاثية الأخيرة الشهر الماضي بحضور مراقبين من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ، لكنها فشلت في إحراز تقدم.

وتوترت العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم في الأسابيع الأخيرة في أعقاب التوترات بشأن منطقة الفشقة الحدودية ، حيث يزرع المزارعون الإثيوبيون الأراضي الخصبة التابعة للسودان.