في Thursday 18 February, 2021

مظاهرات في بغداد رفضاً للتوغل التركي شمال العراق

كتب : زوايا عربية - متابعات

خرج عراقيون الخميس 18 فبراير 2021، في مظاهرات باتجاه السفارة التركية بالعاصمة بغداد تعبيرا عن رفضهم للتدخل التركي شمال العراق.

ونقل موقع “السومرية” عن مصدر أمني القول إن “تظاهرات جماهيرية انطلقت أمام السفارة التركية بالعاصمة بغداد احتجاجاً على توغل الجيش التركي بالأراضي العراقية”. وأضاف أن “القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية للسفارة بمنطقة الوزيرية”.

وأجرى الجيش التركي مؤخرا عملية عسكرية شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني،وأعلن بعدها العثور على جثث 13 تركيا كانوا مخطوفين لدى الحزب.

وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستوسع عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني وستبقى في المناطق التي دخلتها.

ويرى عراقيون أنّ تركيا تسعى إلى تركيز وجود عسكري دائم على أراضي العراق بدليل رفضها تفكيك قواعد صغيرة أقامتها هناك بقرار أحادي.

وغيّرت أنقرة خلال السنوات الأخيرة من أسلوبها في معالجة تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً، داخل الأراضي العراقية، وأصبحت تميل إلى توسيع عملياتها في العمق العراقي دون التنسيق مع بغداد والتأسيس لوجود عسكري مستدام هناك من خلال تركيز قواعد عسكرية، بعد أن اكتفت طيلة عقود بشنّ بعمليات عسكرية خاطفة وحملات محدودة لملاحقة المسلّحين.

ولطالما أثارت العمليات العسكرية التركية توترات مع بغداد، التي تعتبر التحركات التركية انتقاصا من سيادة البلاد، واحتجّت السلطات العراقية عدّة مرّات على انتهاكات أنقرة دون أن تلقى تلك الاحتجاجات أي أصداء لدى الجانب التركي.

والأسبوع الماضي، جدّدت أنقرة عرضها مساعدة العراق عسكريا، مؤكّدة بذلك اهتمامها المتزايد بإيجاد منفذ إلى الساحة العراقية قصد الانضمام إلى المتنافسيْن الرئيسيين على النفوذ داخلها، إيران والولايات المتّحدة.

وكثيرا ما أظهرت تركيا اهتماما بالمنافسة على دور أكبر في العراق نظرا إلى ما له من موقع استراتيجي وما تحويه أراضيه من ثروات وما يمكن أن تمثّل إعادة إعماره من فرص استثمارية واعدة.

ويقول مهتمّون بالشأن التركي إنّ لأنقرة أطماعا تاريخية في بعض المناطق العراقية، خصوصا تلك التي تضمّ أقلية تركمانية مثل كركوك المحافظة النفطية الواقعة بشمال العراق.