في Monday 2 September, 2019

الخارجية المصرية: القاهرة حريصة على استقرار لبنان

انطلاقا من دور مصر التاريخي في دعم الاستقرار بالمنطقة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الأحد، إن بلاده حريصة على استقرار لبنان وتتابع عن كثب الوضع بعد تبادل القصف بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.


وأكد شُكري، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، لبحث آخر مُستجدات الوضع في لبنان بعد القصف الإسرائيلي لعدة بلدات في الجنوب، أن حرص القاهرة يأتي انطلاقاً من مسؤولية مصر التاريخية ودورها المعروف للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة.

وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن شكري تشاور مع الحريري، حول آخر مستجدات الوضع في لبنان وخاصةً في ظل التصعيد الذي شهدته الساعات الماضية على الحدود الجنوبية للبنان.

وقال، في بيان للخارجية المصرية، إن شكري أكد خلال الاتصال حرص مصر على الاستقرار في لبنان، موضحاً أن الاتصال جاء في إطار جهود مصرية حثيثة مع كافة الأطراف المعنية لاحتواء التوتر الحالي، ومنع تدهور الوضع اﻷمني.

كما أكد حافظ أن مصر مستمرة في متابعة الوضع عن كثب والتواصل مع كل اﻷطراف المعنية للحفاظ على الاستقرار في لبنان وتجنيب المنطقة أي أزمات إضافية.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش اللبناني أن إسرائيل أطلقت 40 قذيفة صاروخية جنوبي بيروت، مؤكداً تعرض 3 بلدات لبنانية للقصف الإسرائيلي.

وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلدات مارون الراس، عيترون، ويارون-الجنوب.

وأضاف البيان "أن الاحتلال استهدف تلك البلدات بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة".

البيان أكد أن القصف الإسرائيلي أدى إلى اندلاع حرائق في أحراش البلدات التي تعرضت للقصف، مشيراً إلى أنه "لا يزال القصف مستمراً حتى الساعة".

وسبق ذلك أن أعلن حزب الله، إطلاق قذائف باتجاه قاعدة إسرائيلية، مؤكداً مقتل عسكريين إسرائيليين إثر استهداف آليتهم، فيما ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق قذائف باتجاه جنوب لبنان.

وقال جيش الاحتلال إن قواته ردت باتجاه بعض مصادر النيران وباتجاه أهداف في جنوب لبنان.

وطالب رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الولايات المتحدة وفرنسا بالتدخل لوقف الاشتباكات والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، في جنوب البلاد.

وأجرى الحريري اتصالين هاتفيين بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبهما بالتدخل، والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.