في Sunday 8 September, 2019

حمدوك يدعو الأمم المتحدة لتنظيم الدعم الدولي للحكومة السودانية

ضمن تحركاته لإعادة الاستقرار للسودان، دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، السبت، الأمم المتحدة إلى أن تلعب دوراً رائداً في تنظيم الدعم الدولي لبلاده لتحقيق أولويات الحكومة.


وكشف حمدوك، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الأمم المتحدة التنسيقي المنعقد في الخرطوم، السبت، الذي يستمر ثلاثة أيام، خارطة الطريق لمنظومة الأمم المتحدة لدعم الحكومة الانتقالية بالسودان في مجالات التنمية والاقتصاد وحقوق الإنسان والعمل الإنساني وبناء السلام.

وقال حمدوك إن شعار الثورة "حرية، سلام وعدالة" سيشكل مستقبل البلاد، متوقعاً أن تلعب الأمم المتحدة دوراً رئيسياً في دعم عملية الانتقال وتحقيق أولويات الحكومة الانتقالية ومواجهة التحديات المتعددة.

وأضاف: "نتوقع أن تلعب الأمم المتحدة دوراً رائداً في تنظيم الدعم الدولي ونأمل أن نرى نهجاً شاملاً لهذا الجهد".

وتابع: "نتوقع أن تضع الأمم المتحدة خطة شاملة تتناول التدخلات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل تتم صياغتها وفقاً لأولويات الحكومة الانتقالية وتراعي المبادرات المحلية والنهج القائمة على الطلب".

وفي إطار مجهوداتها المستمرة لدعم شعب السودان، ووفقاً لتوجيهات الأمين العام للأمم المتحدة، بدأت الأمم المتحدة هذا الاجتماع بهدف التوصل لقراءة مشتركة حول الوضع الحالي في البلاد واستكشاف المجالات الرئيسية التي يمكن أن تقدم فيها الدعم للحكومة الانتقالية.

ومن المقرر أن يقدم الاجتماع منهجاً منسقاً ومتماسكاً للأمم المتحدة يتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع أولويات الحكومة الانتقالية.

ونقل نيكولاس هايسوم، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالسودان، تهنئة أنطونيو جوتيريس إلى رئيس الوزراء وشعب السودان على تشكيل الحكومة الانتقالية.

وتعهد بدعم الأمم المتحدة لعملية الانتقال، مؤكداً أنه "إذا كنا قد توقعنا أن يرتقي السودانيون إلى مستوى الحدث، ينبغي علينا أن نتوقع المثل من الأمم المتحدة".

ويستضيف الاجتماع خبراء وطنيين ودوليين يقدمون عروضاً حول الاتجاهات المستقبلية المحتملة لمشاركة الأمم المتحدة في البلاد خلال المراحل الحالية والمستقبلية.

وستتم مواءمة الموضوعات التي تناقش خلال الاجتماع مع الإعلان الدستوري وأولويات الحكومة الانتقالية ورؤية السيد رئيس الوزراء.

ويتوقع أن يخرج الاجتماع بخارطة طريق لمنظومة الأمم المتحدة وانخراطها مستقبلاً لضمان نجاح الحكومة الانتقالية.