في Tuesday 10 September, 2019

رؤية مصرية جديدة للمصالحة الفلسطينية خلال 3 أسابيع

وسط أجواء إيجابية ونقاش تناول عدة قضايا أساسية، انتهى لقاء الوفد المصري مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وعقب الاجتماع ظهرت توقعات بورقة مقاربات مصرية جديدة في ملف المصالحة الفلسطينية.


وقال طلال أبوظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن لقاء الفصائل مع الوفد المصري الذي عقد في مكتب حماس بغزة اتسم بالأجواء الإيجابية، وبحث القضايا الأساسية الملحة في الملف الفلسطيني".

وأوضح أن ملف المصالحة استحوذ على النقاش، وطرح الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبدالخالق، أنه سيجري خلال 3 أسابيع ورقة مقاربات مصرية في ملف المصالحة، ستعرض على الفصائل، وتوجه نسخة منها للأمين العام لجامعة الدول العربية، ويعلن عنها في الإعلام من أجل تحميل المسؤولية للطرف المعطل.

وأشار إلى أن الفصائل متفقة أن المرحلة تقتضي ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام.

وتستند ورقة المقاربات المصرية، وفق أبوظريفة، إلى الورقة التي أعدتها لجنة المتابعة، والتي وافق عليها الجزء الأكبر من فصائل العمل الوطني والإسلامي، والتي تتضمن خطوات عملية لتطبيق اتفاقيات المصالحة، وفق اتفاق 4 مايو/أيار 2011، وأكتوبر/تشرين الأول 2017، ودعوة الإطار القيادي المؤقت وتشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية.

وأكد أبوظريفة أن الوفد المصري وعد بإدخال تسهيلات جديدة على سفر الفلسطينيين عبر معبر رفح ومنه للقاهرة، بما في ذلك وضع آليات جديدة لمشكلة التأخير على عبارة الفردان، وزيادة أعداد المسافرين عبر معبر رفح، وكذلك ما يتعلق ببعض البضائع التي يتم السماح بإدخالها، مشيراً إلى أن الضابط في مسألة التسهيلات مراعاة مصالح الأمن القومي المصري.

بدوره، أكد لؤي معمر، القيادي في الجبهة الديمقراطية أن قضية الجماعات المتطرفة والتطرف والتكفيريين استحوذت على جزء من النقاش، لا سيما ما حدث من تفجرين انتحاريين بغزة، وما تقترفه الجماعات الإرهابية في سيناء، والتأكيد على تعاون الجميع للحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني وضبط الحدود.

وبشأن التصعيد الإسرائيلي، أوضح معمر أن الفصائل دعت الوفد المصري إلى الضغط على الاحتلال لوقف تغوله على الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة بما في ذلك استهداف متظاهري مسيرة العودة التي اتفقت الفصائل على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.

في بيان، قالت حركة حماس إن قيادتها ممثلة برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، التقت فصائل منظمة التحرير وفصائل المقاومة، بحضور الوفد المصري الأمني.

وناقش المجتمعون، وفق البيان، جملة من الملفات والقضايا المهمة؛ أبرزها العلاقة الثنائية مع مصر، وسبل تطويرها بما يخدم القضايا المشتركة للشعبين، وملف المصالحة الفلسطينية، وسبل البحث عن مقاربات جديدة تحقق الوحدة الوطنية القائمة على الشراكة الوطنية وملف الحصار المفروض على قطاع غزة وسبل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا على مختلف الأصعدة.

وعبّر قادة الفصائل عن تقديرهم للجهود المصرية، مؤكدين أهمية إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة، ودعمهم للجهد المصري المرتقب لتحقيق المصالحة، والتخفيف من معاناة شعبنا.

وقدر قادة الفصائل قرار مصر فتح معبر رفح البري، والسماح بإدخال البضائع المصرية لغزة، مطالبين مصر بحكم موقعها التاريخي التخفيف عن معاناة المسافرين ذهاباً واياباً، وإنهاء ملف المدرجين الممنوعين من السفر، وإيجاد آليات لحل هذه الإشكالية.