مستشار بايدن يكشف أسباب ارتفاع إصابات كورونا

كشف كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض الدكتور أنتوني فوتشي، اليوم الأحد 28 مارس 2021، عن اسباب الارتفاع الأخير في إصابات كورونا - كوفيد 19 الجديدة والتي لم يلقها على المتغيرات شديدة العدوى وحدها، حيث يسافر المزيد من الأمريكيين لقضاء عطلة الربيع وترفع الولايات القيود، بما في ذلك تفويضات القناع، التي تهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس.

وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الانخفاضات، بدأت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في الانتعاش مرة أخرى، مشيرا إلى أن متوسط الاصابات أسبوعيا يصل إلى 61821 حالة جديدة يوميًا، بزيادة قدرها 12 ٪ مقارنة بالأسبوع الماضي، وفقًا لتحليل CNBC للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.

إنها نتيجة حذر منها خبراء الصحة العامة، بما في ذلك فوتشي، منذ أواخر فبراير بعد أن استقرت الإصابات اليومية وسط تزايد متغيرات الفيروسات التي تهدد بالانتشار في جميع أنحاء الولايات المتحدة كما فعلوا في أوروبا.

وتم اكتشاف أحد المتغيرات التي تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة فيما يتعلق بخبراء الصحة العامة، والمعروفة باسم B.1.1.7 ، في كل ولاية باستثناء أوكلاهوما ، وفقًا لأحدث بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

اما المتغيرات الأخرى عالية الانتقال التي وجدت لأول مرة في جنوب إفريقيا والبرازيل، والتي أُطلق عليها اسم B.1.351 وP.1.، على التوالي ، وتم تحديدها الآن في الولايات المتحدة.

ويتابع مركز السيطرة على الأمراض بعناية متغيرًا آخر موجودًا في مدينة نيويورك، يسمى B.1.526 ، والذي قال مدير الوكالة الدكتورة روشيل والينسكي يوم الأربعاء إنه يعتقد أيضًا أنه أكثر قابلية للانتقال مقارنة بالسلالات السابقة.

يحذر الخبراء من أن الفيروس الأكثر قابلية للانتقال يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الإصابات ودخول المستشفيات والوفيات حتما حتى مع تلقيح الفئات الأكثر ضعفا ضد المرض، ما يجعل السباق لتطعيم المزيد من الناس أمرا حاسما.

ومع ذلك ، قال فوتشي إن الطفرات المزعجة ليست السبب الوحيد لتزايد الحالات.

وأضاف "ما نراه على الأرجح بسبب أشياء مثل عطلة الربيع والتراجع عن طرق التخفيف التي رأيتها، والآن، فعلت العديد من الدول ذلك" وفقا لما نقلته قناة سي بي إس، اليوم الأحد.

وتابع فوتشي قائلا: "المتغيرات نأخذها على محمل الجد ونشعر بالقلق، ولكن ليس المتغيرات فقط هي التي تفعل ذلك".

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من إدارة بايدن، فقد مضت بعض الدول قدما في إعادة فتح اقتصاداتها، مستشهدة بإطلاق اللقاح المتسارع وتراجع الحالات والاستشفاء كأسباب.

ورفع مسؤولو الولاية قيود السعة المفروضة على الشركات مثل صالات الألعاب الرياضية والمطاعم، في حين أنهى عدد قليل منهم - أو يخططون لإلغاء - متطلبات الأقنعة على مستوى الولاية.

الملايين من الأمريكيين، بعد أن تم حبسهم خلال العام الماضي، يعودون إلى السماء ، مستفيدين من الرحلات الجوية الرخيصة والفنادق خلال فترة وجودهم، وقال فوتشي يوم الأحد "يزيد ذلك دائمًا من خطر الإصابة بالعدوى".

وحذر مسؤولو صحة كبار آخرون في بايدن من أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لتخفيف القيود.

وقالت والينسكي خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الجمعة إنها لا تزال "قلقة للغاية" بشأن مسار الوباء في البلاد.

واضافت "لقد رأينا حالات وانتقال حالات الدخول إلى المستشفيات من حالات الانحدار التاريخية إلى الركود والزيادات، ونحن نعلم من الزيادات السابقة في الارتفاع أنه إذا لم نتحكم في الأمور الآن، فهناك احتمال حقيقي لارتفاع منحنى الوباء مرة أخرى".