في Sunday 18 April, 2021

واشنطن: يجب إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير

جنود أتراك في ليبيا - الأرشيف
كتب : زوايا عربية - متابعات

رسمت مصر خطّاً أحمر في ليبيا واعتبرت أن تخطّي تركيا وحلفائها خط سرت- الجفرة هو تهديد للأمن القومي المصري ويستدعي تدخلاً مباشراً.

من حينه لم يحاول أي طرف تخطّي خطوط السيطرة وتغيّرت أمور كثيرة في الواجهة الليبية، وصارت هناك حكومة انتقالية جديدة وعمل للوصول إلى انتخابات آخر العام لإنتاج شرعية جديدة.

يبدي الأميركيين تفاؤلاً كبيراً مثل باقي الأطراف الدولية، كما تبدو واشنطن على تفاهم مع الأوروبيين حول ما تريد الوصول إليه.

مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحدّث إلى العربية.نت اليوم الاحد 18 إبريل 2021، وشدّد على أن الهدف النهائي للولايات المتحدة هو "ليبيا ذات سيادة، مستقرة وموحدة وآمنة بدون تدخلات أجنبية وقادرة على مكافحة الإرهاب"، وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعطي الأولوية لإيجاد حلّ سياسي شامل يتمّ التفاوض عليه لإنهاء الصراع ويؤكد السيادة الليبية".

التحدّي الأكبر الذي تواجهه السياسة الأميركية في تحقيق أهدافها المعلنة هو أنها غير موجودة في الميدان، فيما كل الأطراف، من أصدقاء ومنافسين وأعداء لهم حضور ضخم وتحالفات وموطئ قدم في ليبيا.

المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال لـ العربية.نت في تصريحات رسمية لكنه طلب عدم ذكر اسمه، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ورئيس الحكومة الليبية الدبيبة "أكدا على الحاجة لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير"، وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "أن الولايات المتحدة تعارض كل التدخلات الأجنبية في ليبيا وندعم وقف إطلاق النار المعلن في 23 أكتوبر بما في ذلك انسحاب كل المقاتلين الأجانب والمرتزقة وكان يجب أن يخرجوا في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الاتفاق".

هذا الكلام الرسمي، يكشف هشاشة الموقف الأميركي، حيث لا يبدو أن لواشنطن أي وسيلة ضغط تمارسها على الأطراف لتحقيق أهدافها، أما الأطراف الأخرى، فتدلي بتصريحات إيجابية وتتمسك بمصالحها وأهدافها في ليبيا.

دبلوماسي أجنبي تحدّث إلى العربية.نت وقال إن الشيء الوحيد الذي تغيّر هو التصريحات وأشار إلى أن روسيا عادت إلى ليبيا، لأن الرئيس فلاديمير بوتين يريد العودة إلى قاعدة فقدها مع سقوط نظام العقيد معمر القذافي، "ولن يغادر الروس ليبيا".