في Monday 23 September, 2019

برلماني تركي سابق يؤكد: انهيار وشيك للعدالة والتنمية

"انهيار وتفكك حزب العدالة والتنمية الحاكم باتا مسألة وقت".

ذلك ما قالهبرلماني سابق مقرب من رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو بعد طوفان الاستقالات الأخير داخل الحزب، والذي وصل إلى30 استقالة خلال الأسبوع الأخير.

وأشار نائب برلماني سابق عن العدالة والتنمية، رفض ذكر اسمه، بحسب صحيفة يني تشاغ التركية، إلى أن داود أوغلو يتوقع انشقاق كتلة كبيرة عن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان والانضمام إلى الحزب الذي يسعى لتأسيسه.

وأوضح أن داود أوغلو بعد استقالته من الحزب الحاكم يوم 13 سبتمبر/أيلول الجاري، زاد من وتيرة اجتماعاته؛ للتباحث مع مؤيديه حول تأسيس الحزب الجديد المرتقب.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الأسبق خلال اجتماع معهم قال أثناء حديثه عن مصير العدالة والتنمية: "ستحدث أمور عظيمة بالحزب من شأنها إجبار جزء كبير من أعضائه على تقديم استقالاتهم وتركه".

وأوضح المصدر أن انهيار حزب العدالة والتنمية وتفككه باتا مسألة وقت، مشيرا إلى أن هذا الانهيار أخذ وتيرة سريعة بعد انشقاق كل من داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان.

وتابع قائلا: "حزب داود أوغلو المرتقب سيخاطب قاعدة العدالة والتنمية مباشرة، وهناك إمكانية كبيرة لجذب أعداد كبيرة من أعضائه لنا، لا سيما بعد أن أدركوا جيدًا أن أردوغان حول حزبهم إلى شركة عائلية".

وأشار المصدر إلى أنه "حتى المعارضين لداود أوغلو حاليا داخل الحزب، قريبا سيأخذون مكانًا داخل حركتي داود أوغلو وباباجان".

وفي 13 سبتمبر/أيلول الجاري تقدم رئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو، باستقالته رفقة 3 آخرين من قياديي الحزب كان قد أعلن العدالة والتنمية اعتزامه فصلهم خلال أيام بسبب انتقاداتهم المستمرة له.

وفي خطوة استباقية لقرار فصله، عقد رئيس الوزراء الأسبق مؤتمرا صحفيا أعلن فيه استقالته من الحزب الحاكم الذي كثيرًا ما دأب على انتقاده خلال الأشهر الأخيرة على خلفية خروجه عن القيم والمبادئ التي تأسس عليها، كما سبق وأن صرّح أكثر من مرة.

وحتى الآن بلغ عدد المستقيلين من الحزب منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم، ما يقرب من 30 شخصًا.