في Saturday 22 May, 2021

مصر: الملء الثاني لسد النهضة يعني خروج إثيوبيا عن القانون الدولي

وزير الخارجية المصري، سامح شكري
كتب : زوايا عربية - متابعات

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن أي تصرف من قبل إثيوبيا لملء سد النهضة سيكون تصرفا أحاديا، و«أننا نربط ذلك بالضرر الذي سيقع علينا»، مضيفا «أن هناك ضررا نتحمله لبلوغ أشقائنا في إثيوبيا هدفهم التنموي، وهناك ضرر لا نتحمله ولا نقبله ولن نستطيع أن نتعامل معه أو نستوعبه».

وتابع شكري، في تصريحات لبرنامج «الحكاية» عبر قناة «إم بي سي مصر» أن الملء الثاني لسد النهضة ينبئ بتوتر وتداعيات نحاول تجنبها لأنها سوف تؤدي إلى توتر المنطقة، مضيفا أنه يجب الوصول إلى اتفاق قبل الملء الثاني للسد الإثيوبي.

وتابع شكري: «أزمة السد قد تزعزع استقرار شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، وهي أمور نسعى لتجنبها»، مؤكدا أن مصر لن تتنازل ولن تقبل وقوع ضرر عليها، وتحديد الضرر يتم من خلال الأجهزة المعنية في وزارة الري.

وأعلنت إثيوبيا عزمها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان السد، المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل، خلال موسم الأمطار، في يوليو المقبل، فيما تطالب مصر والسودان، بتوقيع اتفاق نهائي ملزم يحدد قواعد ملء وتشغيل السد، قبل اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب.
وقال شكري إن الملء الثاني لسد النهضة يعني خروج إثيوبيا عن قواعد القانون الدولي واتفاق المبادئ.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر ترصد تطورات السد، واحتمالات كميات المياه التي تنزل كل عام، للتعرف على النتائج التي قد تحدث، وأنه يتم حاليا تقييم الأوضاع ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل، مشيرا إلى أنه في الفترة الحالية تركز مصر على مرحلة التوصل للاتفاق.

وأكد وزير الخارجية المصري أن الدولة المصرية لديها القدرة على حماية مصالحها، ولديها الأدوات لإنجاح ذلك، وهي أدوات متنوعة ومتدرجة ولها مناح عدة سيتم اتخاذ كل منها وفق خطة مرسومة ودقيقة تراعي في النهاية المصلحة المصرية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد خلال مباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، على أن مصر «لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية». ووفق متحدث وزارة الخارجية المصرية فإن «استمرار إثيوبيا في ملء (السد) بشكل أحادي، هو تصرف (غير مسؤول) ويعد مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس (آذار) عام 2015، فضلاً عن أنه سوف يعرض دولتي المصب لمخاطر كبيرة، خاصةً إذا تزامن مع فترات جفاف.