في Sunday 29 September, 2019

تقرير ألماني: الإخوان تخترق أكبر تكتل إسلامي بالبلاد

حذر تقرير ألماني، السبت، الولايات الألمانية بوقف التعامل مع الاتحاد الإسلامي التركي "دتيب"، المرتبط بنظام رجب طيب أردوغان، محذرا من أن جماعة الإخوان الإرهابية ودتيب يخترقان المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا.


والمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا هو اتحاد يضم في عضويته 19 منظمة إسلامية، ويتبع هذه المنظمات حوالي 300 مسجد، وفيه مسلمون من جنسيات مختلفة، ويضم كل المذاهب الإسلامية

وأوضحت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة أنه "في وسط مدينة كولونيا (غرب)، يقع المركز الرئيسي للإخوان في ألمانيا"، مضيفة أن "الإخوان تسعى، وفق تقارير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية)، إلى تأسيس دولة دينية في ألمانيا".

وتابعت: "المنظمة الأكبر للإخوان في ألمانيا هي منظمة المجتمع الإسلامي، وهي عضو في المجلس المركزي للمسلمين".

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "المجلس المركزي للمسلمين نشط للغاية في ألمانيا، ورئيسه أيمن مزيك دائم الظهور الإعلامي ويشارك في فعاليات سياسية بدعوة من السياسيين الألمان".

ومضت "دي فيلت" قائلة: "يتعاون المجلس مع عدة ولايات، أبرزها شمال الراين ويستفاليا (غرب) كممثل للمسلمين، وتشركه هذه الولايات في صياغة قواعدها في التعامل مع المجتمعات الإسلامية".

الصحيفة قالت إن "هذا التعاون غير مقبول، ويجب ألا تتعاون الولايات مع كيان يخترقه المتطرفون"، موضحة أن "الأمر لا يتوقف على جماعة الإخوان الإرهابية وحدها، فالمجلس المركزي مخترق أيضا من الاتحاد الإسلامي التركي (دتيب)".

ولفتت إلى أن "حزب البديل لأجل ألمانيا، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، طالب مؤخرا بوقف التعاون مع المجلس المركزي إلى حين تخلصه من المتطرفين داخله".

ونقلت الصحيفة عن الخبيرة الألمانية سوزان شروتر، مديرة مركز فرانكفورت للإسلام العالمي، قولها إن "جماعة الإخوان تملك نفوذا كبيرا داخل المجلس المركزي للمسلمين".

وقال الباحث المتخصص في الإسلام السياسي، غيدو شتاينبرغ، للصحيفة ذاتها: "المجلس المركزي هو بالأساس مشروع أسسه مجموعة من الإخوان (الإرهابيين) من مصر وسوريا".

كما نقلت "دي فيلت" عن رئيس فرع هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) في ولاية شمال الراين ويستفاليا، بوكهارت فراير، قوله: "الإخوان واحدة من المكونات الرئيسية والأكثر نفوذا في المجلس المركزي للمسلمين".

وأضاف أن هذه الجماعة "تحاول استغلال كل المنظمات النشطة فيها لتحقيق أهدافها".

ووفق دي فيلت، فإن وجود الإخوان الإرهابية في المجلس المركزي، يجعله أخطر على المدى الطويل من التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، لأن المجلس المركزي يمارس نفوذا على قطاع عريض من الناس في ألمانيا.

وطالبت الولايات الألمانية بوقف التعاون مع المجلس المركزي للمسلمين.

وتضع السلطات الألمانية ممثلة في هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، منظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان في ألمانيا، في ولايات البلاد الـ16، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بـ1600 شخص.

وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور، التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.