في Saturday 29 May, 2021

«المجلس العربي»: فوز بشار في انتخابات سوريا يليق بالديكتاتوريات

كتب : زوايا عربية - وكالات

اعتبر المجلس العربي، السبت 29 مايو 2021، أن الإعلان عن فوز بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية للنظام السوري، "يليق بالديكتاتوريات المتخلّفة".

جاء ذلك وفق بيان للمجلس، الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والمعني بالدفاع عن قيم "الثورات العربية" وحق الشعوب في اختياراتها.

و "المجلس العربي" ، منظمة غير حكومية تأسست في 26 يوليو/تموز 2014، وتجمع عدة شخصيات عربية، واتخذت تونس العاصمة مقرا رئيسيا لها.

واستنكر المجلس "الظروف التي تمت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا، وأسفرت عن فوز رئيس النظام بنسبة مئوية تسعينية تليق بالدكتاتوريات المتخلفة".

وقال إن هذه الانتخابات، كانت "صورية ولم يتحقق فيها أدنى شروط الشفافية والنزاهة، ولم تسبقها أي مبادرة سياسية لمصالحة وطنية تطوي صفحة الديكتاتورية القاتلة التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من السوريين".

كما أكد أن "النتيجة الخيالية التي أسفرت عنها الانتخابات، لا يمكن أن تصنع شرعية لنظام افتقدها عندما وجه السلاح تجاه شعبه الأعزل، ورهن سيادة البلاد واستقلالها لقوى أجنبية اشتركت مع جماعات إرهابية في سفك دماء السوريين الأبرياء".

وأوضح المجلس أن "عودة الشرعية لسوريا لا تتأتى بمهزلة انتخابية، وإنما بمسار مصالحة حقيقي تحت رعاية عربية، يتم فيها تحميل المسؤوليات وكشف الحقيقة وتعويض الضحايا وفتح الحدود للمهجرين، واستعادة السيادة الوطنية واستبعاد القوى الأجنبية"، حسب البيان ذاته.

والخميس، أعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري حمودة صباغ، في مؤتمر صحفي بدمشق، فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1 بالمئة، حسب وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام.
وأضاف صباغ، أن "14 مليونا من بين نحو 18 مليونا يحق لهم التصويت شاركوا في الانتخابات"، دون تفاصيل أخرى.

والأربعاء، أجرى النظام انتخابات رئاسية هي الثانية من نوعها في ظل الثورة، في المناطق التي يسيطر عليها، وسط غياب أكثر من نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين، متجاهلا بذلك قرارات مجلس الأمن.

وشهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، احتجاجات على الانتخابات، واعتبرتها "مسرحية".

وفي مارس/آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 49 عاما من حكم عائلة "الأسد" وتداول السلطة سلميا، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري ضد المحتجين السلميين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب ووضع إنساني مترد.