آبي أحمد يُخرج الإثيوبيين في مظاهرات ضد أمريكا
أخرج رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الإثيوبيين في مظاهرات مخططة وممولة من قبل حكومته، لإظهار دعم غير حقيقي له، بعدما وجهت له الولايات المتحدة الأمريكية إنذارًا واضحًا بضرورة وقف توجهاته السلطوية داخليًا بارتكاب جرائم في تيجراي وخارجيًا بمحاولة السيطرة على مياه نهر النيل في وقتٍ يظهر فيه إن الرجل يواجه إفلاسًا سياسيًا كبيرًا.
وبضغطٍ من الحكومة، تم إجبار متظاهرين إثيوبيون للخروج في مظاهرات ممولة للتعبير عن رفض العقوبات التي أقرتها حكومة الولايات المتحدة، اليوم الأحد.
وخرجت المظاهرات لفرض القيود على المساعدات في نزاع تيجراي في مسيرة حاشدة نظمتها السلطات لإظهار الدعم لمواقفها، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وشارك في المسيرة أكثر من عشرة آلاف شخص حمل بعضهم لافتات مكتوبة باللغات الإنجليزية والعربية والأمهرية.
وشملت الشعارات: "أمريكا اظهر لنا حيادك" و"إثيوبيا لا تحتاج إلى تصريف" و"املأ السد" في إشارة الى سد النيل الضخم الذي تعارضه مصر والسودان.
وتواجه إثيوبيا ضغوطا دولية متزايدة بشأن الصراع في تيجراي حيث أرسلت هي واريتريا المجاورة قوات العام الماضي للإطاحة بالسلطات الإقليمية.
وقبل أسبوع، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب الصراع.
وقالت واشنطن أيضا إنها ستمنع المسؤولين الإثيوبيين أو الإريتريين الحاليين أو السابقين الذين تعتبرهم مسؤولين عن الأزمة.
وتقول إثيوبيا أن كهرباء السد ضرورية لتطوير اقتصادها، بينما تقول مصر والسودان إنها تنتهك حقهما في مياه النيل عند النهر.
كما تجادل تقارير صحفية في حقيقة أن يكون السد لتوليد الكهرباء، معتبرة إن الأمر سياسي وليس لخدمة الشعب الإثيوبي كما توهمه الحكومة.
واعترف نجاش شيبا تاجر من أديس أبابا يبلغ من العمر 23 عامًا عضو حزب الرخاء الذي يتزعمه رئيس الوزراء آبي أحمد، في تصريحات لرويترز، بإن المسؤولين المحليين طلبوا منه تنظيم الناس في منطقته وأحضر معه 100 آخرين إلى المسيرة.
وتقول تقارير دولية، إن آبي أحمد استخدم أسلحة كيميائية محرمة دوليًا ضد شعبه في تيجراي ليقضي على القوات المتمردة ضده.
