في Saturday 5 June, 2021

الرئيس العراقي يكشف تداعيات كارثة نقص المياه

كتب : زوايا عربية - متابعات

أزمات كثيرة يعيشها العراق هذا البلاد الذي يشهد حروب منذ سنوات طويلة ، وفي إطار تلك الأزمات المتتالية ، شدد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم السبت 5 يونيو 2021، على المخاطر الجسيمة التي تواجهها بلاده، بسبب النقص الكبير في منسوب المياه.

وباتت آثار حرب المياه التي تشنها تركيا وإيران على العراق، تضرب عصب الحياة الزراعية العراقي، ولا تقتصر تداعياتها على الزراعة فحسب، بل الثروة الحيوانية ومخزون المياه الاستراتيجي، فقطع إيران لمياه "نهر الزاب" الأسفل، جعل مخزونات المياه في "سد دكان" تسجلا انخفاضا غير مسبوق.


وأكد برهم صالح أن ملف المياه يستوجب حوارا صريحا وبناء بين العراق وتركيا وإيران وسوريا، يستند على مبدأ عدم الإضرار بأي طرف، وتحمل المسؤولية المشتركة.

وتشن كل من تركيا وإيران منذ عقود، حرب مياه على جارهما العراق، مما تسبب بدمار آلاف الهكتارات الزراعية في بلاد الرافدين.

وقال صالح: "7 ملايين عراقي تضرر من الجفاف والنزوح الاضطراري، وسكان البلد سيتضاعف من 38 مليون اليوم إلى 80 مليون بحلول عام 2050، وهذا يُضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ".

وأضاف "بناء السدود على دجلة والفرات أدى لنقص متزايد في المياه وبات يُهدد إنتاجنا الزراعي وتوفير مياه الشرب وزحف اللسان الملحي نحو شط العرب".

وأكد صالح أن العراق قد يواجه عجزا يصل إلى 10.8 مليار متر مكعب من المياه سنويا بحلول عام 2035.

كما أكد الرئيس العراقي أن 54 بالمئة من أرض العراق معرّضة لخطر فقدانها زراعيا بسبب التملح، بينما يؤثر التصحر على 39 بالمئة من مساحة البلاد.
أما مناسيب نهري دجلة والفرات، فهي في تناقص مستمر، بعد أن باتت ورقة ضغط سياسي تستخدمها أنقرة للضغط على بغداد من أجل الحصول على تسهيلات تجارية، مما تسبب في القضاء على آلاف الهكتارات الزراعية وهجرة الفلاحين لأراضيهم.