في Saturday 5 June, 2021

مع التخفيف من إجراءات الحجر الصحي..

عودة الحياة تدريجياً لطبيعتها في المغرب

المغرب - صورة أرشيفية
كتب : زوايا عربية - متابعات

بدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجياً إلى مختلف المناحي الاقتصادية والاجتماعية في المغرب مع اتخاذ الحكومة قراراً بمزيد من التخفيف من إجراءات الحجر الصحي منذ أول يونيو الجاري.

وبات بإمكان الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي مواصلة نشاطها حتى الحادية عشرة ليلاً. وأصبح المواطنون يشعرون بحرية أكبر في التنقل، إذ خفّت المراقبة على حركة السفر داخل البلاد، وصار بإمكان وسائل النقل العمومي ملء طاقة استيعابية تصل إلى 75 في المائة بعدما كانت في حدود 50 في المائة، كما جرى السماح لأول مرة بفتح المسارح وقاعات السينما والمراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، وذلك منذ إغلاقها قبل أكثر من عام مع ظهور الجائحة في بداية مارس 2020، بيد أن المراقبين للشأن الثقافي في البلاد يلاحظون أن الإقبال على هذه المرافق ما زال محدوداً، لأن المواطنين ما زالوا حذرين من التوجه إلى الأماكن المغلقة، كما أن الاستعدادات لتهييء هذه الفضاءات ووضع برمجة لها ما زالت متواصلة.

وجرى السماح أيضاً لقاعات الحفلات والأفراح بالاشتغال في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، على ألا يتجاوز عدد الحضور 100 شخص، وذلك بعدما منعت الحفلات منذ ظهور (كوفيد - 19).

ويراهن ممونو الحفلات على إنعاش نشاطهم مع قرب موسم الصيف، حيث تكثر المناسبات والأفراح والأعراس، وذلك بعد أكثر من سنة من الكساد. وأصبح بإمكان المواطنين ارتياد الشواطئ، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي، وفتح المسابح العمومية في حدود 50 في المائة من إمكاناتها الاستيعابية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، لوحظ إقبال المواطنين على التوجه إلى الشواطئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما جرى التخفيف من شدة المراقبة بخصوص استعمال الكمامات. وأصبح بإمكان المواطنين التجول والتبضع ليلاً حتى الساعة الحادية عشرة، وهو ما لم يكن مسموحاً به قبل أكثر من سنة.

وفي الأسواق، عبر أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم عن ارتياحهم لتقليص مدة الحظر الليلي عبر تمديد ساعات العمل حتى الساعة الحادية عشرة، بدل الثامنة مساء. وحسب صاحب مقهى في شارع محمد الخامس بالرباط، فإن هذا التمديد «أتاح وقتاً لاستقبال مزيد من الزبائن»، مضيفاً أن المقاهي «تضررت كثيراً بسبب الجائحة». ويأتي ذلك بعدما عانى أصحاب المقاهي والمطاعم من الإغلاق التام خلال شهر رمضان.

وبخصوص تنظيم التجمعات والأنشطة في القاعات، جرى السّماح بتنظيمها بحضور أقل من 50 شخصاً، أما تنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة فأصبح مسموحاً بحضور لا يتجاوز 100 شخص، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد.

من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن جدولة زمنية لفتح مزيد من المساجد على أربع مراحل، الأولى تبدأ الثلاثاء المقبل 8 يونيو الجاري، وسيجري فيها فتح 12 ألف مسجد. والثانية في 22 يونيو وسيجري فيها فتح 9 آلاف مسجد، والثالثة في 6 يوليو المقبل وستجري فيها فتح 9 آلاف مسجد. والرابعة في 20 يوليو وسيجري فيها فتح 10 آلاف مسجد.

وفيما يجري الفتح التدريجي لعدد من الأنشطة حسب تطور الحالة الوبائية، فإن الحكومة لم ترخص بعد بتنظيم المخيمات الصيفية، ما دفع العاملين في قطاع التنشيط والمخيمات إلى الاحتجاج أمس أمام مقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط، منتقدين استثناء قطاع التخييم من التخفيف. كما يترقب المواطنون فتح النقل عبر الطيران مع أوروبا، لاستقبال أفراد عائلاتهم المقيمين في الخارج.

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قال أول من أمس خلال اجتماع مجلس الحكومة إن المغرب «متحكم» في جائحة (كوفيد - 19)، مشيراً إلى «اتّساع دائرة المستفيدين من التلقيح، ليصل عددهم نحو 9 ملايين بما يمثل نحو ثلث الفئة المستهدفة».