في Sunday 6 October, 2019

"قلب تونس" يعلن فوزه بالانتخابات التشريعية في البلاد

أعلن الموقع الرسمي لحزب "قلب تونس" الذي يترأسه نبيل القروي المرشح الفائز في الدور الأول للانتخابات الرئاسية، أن الحزب فاز بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية التي أقيمت اليوم في 27 دائرة محلية.

وقالت مصادر من "قلب تونس" ، في تصريحات، إن فوز الحزب تم التأكد منه من خلال شركات استطلاع رأي جدية وتعمل بشكل حرفي ومهني، دون ذكر اسم هذه الشركات.


وقال الحزب، في بيان له على لسان رئيسه نبيل القروي: "إن ما تعرّضنا له من ظلم وحيف وتشويه، ورغم وجودي في السجن، فقد نجحنا في الدّور الأوّل للرئاسيّة ونحن الآن مرشّحون للدور الثاني، واليوم تتعزّز انتصاراتنا بحصول حزبنا قلب تونس الفتِيّ على المرتبة الأولى بمجلس نواب الشعب".

وأوضح البيان أن الحزب سيعمل على تشريك أهم المنظمات التونسية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسيّ للشغل (أكبر منظمة نقابية) والاتحاد التونسيّ للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة (منظمة رجال الأعمال) واتحاد الفلاحين والاتحاد الوطني للمرأة، للتشاور وعرض برنامج "قلب تونس" لتلقي اقتراحاتها وتصوراتها لإثرائه.

وشهدت تونس اليوم الاستحقاق التشريعي الثالث منذ 2011، بمشاركة 1500 قائمة انتخابية تنافست من أجل الفوز بأغلبية المقاعد البرلمانية.

وفي وقت سابق، أكد حزب "قلب تونس" أن حركة النهضة الإخوانية ارتكبت تجاوزات جسيمة تمسّ نزاهة وسلامة الانتخابات التشريعية، وأنه يملك الأدلة التي تثبت تورط الحركة الإخوانية في هذه الجرائم الانتخابية في العديد من المناطق.

وأشار الحزب إلى أن الإخوان قاموا بـ"استغلال الفضاء الافتراضيّ للادّعاء الباطل ضدّ أبناء حزب قلب تونس بتهم دون مستندات أو أدلّة".

بدورهاأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 41,3%، وأن الأربعاء سيكون موعدا لإعلان النتائج الأولية.


وقال نبيل بفون رئيس الهيئة، في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، إن هذه النسبة أقل من تلك التي سجلت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 15 سبتمبر/أيلول الماضي وبلغت نسبة المشاركة فيها 49%.

وأشار إلى أن نسبة الاقتراع بالخارج في الانتخابات البرلمانية بلغت 16.4%، لافتا إلى أن عمليات فرز الأصوات مازالت مستمرة حتى الآن.

ومن جهتها أوضحت سوار العطوي، رئيس منظمة "تونس تنتخب"، أن ضعف نسبة الإقبال يعود إلى التداخل بين الانتخابات التشريعية و الرئاسية.

وأكدت أن هذا التداخل في المواعيد الانتخابية يؤثر بشكل كبير في توجه ومدى قابلية الناخبين على الذهاب لصناديق الاقتراع، مبينة أن عملية مراقبة الانتخابات شهدت العديد من التجاوزات التي تبقى للهيئة قرار تصنيفها ضمن الجرائم الانتخابية أم لا.

وفي وقت سابق الأحد، أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية أبوابها أمام الناخبين لاختيار نواب البرلمان.
وبدأت اللجان الانتخابية عملية فرز الأصوات في الانتخابات النيابية الثالثة منذ عام 2011 التي يتنافس فيها نحو 15 ألف مرشح على 217 مقعدا، ومن المقرر أن تعلن الهيئة النتائج الأولية للانتخابات التشريعية يوم الأربعاء المقبل.
ويتنافس في الانتخابات 221 حزبا على مقاعد البرلمان التونسي، لكن بفون أعلن أن 10 فقط تتنافس في جميع الدوائر، ما يعني أن السباق سينحصر بين حزب "قلب تونس" الليبرالي بقيادة المرشح الرئاسي الموقوف نبيل القروي، وحركة "تحيا تونس" بقيادة يوسف الشاهد، إضافة إلى أحزاب "نداء تونس" و"التيار الديمقراطي"، و"حركة الشعب" وأخرى.