في Thursday 10 June, 2021

أمريكا تتأهب لاستقبال «شقيقة» تمثال الحرية

كتب : زوايا عربية - متابعات

على خطى "أختها الكبرى" رمز الحرية في أمريكا، ستشق "الشقيقة الصغرى" عباب البحر من فرنسا وصولا إلى نيويورك المدينة التي لا تنام.

و"الأخت الصغرى" هي نموذج مصغر من تمثال الحرية الذي كانت فرنسا قد أهدته للولايات المتحدة عام 1886، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية حينها.

والتمثال البرونزي الجديد هو 1/16 من حجم التمثال المشهور عالميا الموجود في جزيرة ليبرتي، ويزيد وزنه على 450 كيلوجراما (992 رطلا)، فيما يبلغ طوله 10 أقدام .

وفي حفل خاص أقيم الإثنين الماضي، تم رفع النسخة الثانية من تمثال الحرية الذي تم نحته عام 2009، ووضع في المتحف الوطني للفنون والحرف وسط باريس، استعدادا لرحلته القادمة نحو نيويورك، في التاسع عشر من الشهر الجاري، على أن يصل في الأول من الشهر المقبل.


وستمكث "الأخت الصغرى" أولا في نيويورك في جزيرة إليس آيلاند الواقعة على مقربة من جزيرة ليبرتي، حيث يقع تمثال الحرية، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الأمريكي الذي يصادف 4 يوليو/تموز.


ومن نيويورك ستنطلق في رحلة أخرى نحو العاصمة واشنطن، حيث ستصل يوم الرابع عشر من يوليو إلى مقر إقامة السفير الفرنسي، لإزاحة الستار عنها بمناسبة العيد الوطني لفرنسا، على أن تكمل إقامتها في المكان طيلة العقد القادم. بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية.

وقال أوليفييه فارون، المدير العام للمتحف الوطني في باريس، إن "التمثال يرمز إلى الحرية والنور في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "نريد أن نرسل رسالة بسيطة للغاية: صداقتنا مع الولايات المتحدة مهمة للغاية، لا سيما في هذه اللحظة. علينا الحفاظ على صداقتنا والدفاع عنها".
وبعد أن تكمل مهمتها في نيويورك وواشنطن، لم تُعرف القبلة النهائية التي سينتصب فيها تمثال المرأة التي أصبحت رمزا للحرية الأمريكية،

وكان تمثال الحرية الأيقوني الذي وصل إلى نيويورك عام 1886 يهدف أيضا إلى تعزيز الصداقة الفرنسية الأمريكية، في وقت كانت فيه باريس وواشنطن تتباعدان ببطء، وفق ما ذكره المؤرخ الفرنسي أندريه كاسبي في خطاب ألقاه خلال الحفل.

وجاءت فكرة تمثال الحرية لأول مرة، عام 1865 من قبل المؤرخ الفرنسي إدوارد دي لابولاي كهدية للولايات المتحدة، لتهنئتها على هذا النجاح في نيل الديمقراطية والحرية، وهو ما يرمز له التمثال الذي يجسد امرأة تحررت من قيود الاستبداد وألقيت عند إحدى قدميها.


وتمسك المرأة في يدها اليمني مشعلا يرمز إلى الحرية، وفي يدها اليسرى تحمل كتابا نُقش عليه بالأحرف الرومانية "4 يوليو 1776"، وهو التاريخ الذي يصادف إعلان الاستقلال الأمريكي.