في Wednesday 9 October, 2019

جريدة فرنسية: ميليشيات إيران قتلت المتظاهرين العراقيين

قالصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الثلاثاء، إن الاحتجاجات في العراق جزء من رغبة شعبه الحقيقية في إقصاء إيران عن التدخل في بلادهم.


وأكدت الصحيفة أنه رغم إجراءات الإصلاحات الاجتماعية التي اتخذتها الحكومة العراقية لاحتواء الاحتجاجات المستعرة منذ نحو أسبوع، إلا أن الشارع العراقي مازال يهتف ضد إيران.

وتحت عنوان "نريد ثورة هنا والآن "، قالت الصحيفة الفرنسية إن "هتافات العراقيين في الشوارع نريد ثورة هنا في العراق والآن، لا نريد برلمانا ولا حكومة".. موضحة أنهم سئموا من سياسات النخبة المتولية حكم البلاد منذ عام 2003.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المتظاهرين ويدعى كرم جاسم، قوله: "إن الطلاب تعرضوا للقمع بخراطيم المياه لأنهم دعوا إلى إصلاحات في سوق العمل، لقد حرمنا من حقوقنا منذ عام 2003، والشباب يفرون من البلاد وخير بلادنا كله من أجل المصالح الإيرانية".

ووفقاً للصحيفة، فإنه بعيداً عن أعمال العنف والقمع للمظاهرات، فإن هناك أيادي خفية ووجودا غامضا لقناصة يستهدفون المتظاهرين ورجال الشرطة بالشوارع، وهؤلاء يمكن أن يكونوا مليشيا موالية لإيران متخفية لقمع المظاهرات، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة العراقية بأنها لم تصدر أي أوامر بإطلاق نار على المتظاهرين.

وتابعت الصحيفة أنه مع ذلك فقد حصلت عمليات اغتيال للمتظاهرين بالقناصة الجمعة الماضية، وتناثرت الجثث على الأرض.

وأشارت "ليبراسيون" إلى أنه "رغم التهديدات وعمليات الاستهداف، تجمهرت الحشود وأطلقوا شعارات ثورية ووطنية ضد إيران".

وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن عددا من القوى السياسية انضم إلى حركة الاحتجاجات، على الرغم من الدعم الخجول للحزب الشيوعي وحليفه القوي، حركة مقتدى الصدر، وانضمت إليهما بعض أحزاب الأقليات الكردية.

ورأت الصحيفة الفرنسية أنه "بعيدًا عن هذه المصالح الجيوسياسية، يظل المحتجون غارقين في مطالبهم الأساسية: نريد ثورة، هنا والآن!".

من جانبه، قال متظاهر من مدينة النجف التي تقع على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد، يدعى محمد العيساوي، "إن أحد الأسباب الرئيسية لهذه المظاهرات إقالة عبدالوهاب السعدي الرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب، الذي يقدره العراقيون لدوره الرئيسي في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي بالموصل".

وأضاف العيساوي، أنه من "خلال خطاب السعدي الموحد والوطني، بات يجسد العراق المحرّر من الانقسامات المجتمعية التي ميزته دائمًا، والتبعية الإيرانية، وذلك لسعيه لمحاربة الفساد داخل مؤسسته، ونتيجة لذلك أصبح لعبدالوهاب السعدي أعداء، وتمت إقالته".

وتابع: "لقد كانت إهانة أكثر من اللازم للشعب، فإنهم (السلطات العراقية) خائفون منه لأنه محبوب من قبل العراقيين"، مضيفاً:" لا نريد برلماناً، ولا حكومة، نريد السعدي أن يكون الحكومة!".